بدأت القوى العالمية الست وإيران محادثات في فيينا أمس، بهدف التوصل لاتفاق نهائي فيما يتعلق ببرنامج طهران النووي المتنازع عليه خلال الشهور الماضية، رغم تحذيرات من الجانبين بأنه قد يكون من المستحيل التوصل لاتفاق. ويرأس الوفد الإيراني وزير الخارجية محمد جواد ظريف ونائبه عباس عراقجي. وقلل مسؤول رفيع بالإدارة الأمريكية من سقف التوقعات، وقال: إنها ستكون عملية معقدة وصعبة وطويلة، وإن احتمال عدم التوصل إلى اتفاق هو بنفس قدر احتمال التوصل إلى اتفاق. وهذه أول جولة مفاوضات تجري على مستوى عال، منذ التوصل إلى اتفاق مؤقت يوم 24 نوفمبر، وافقت بموجبه طهران على تقييد بعض أنشطتها النووية لمدة ستة أشهر مقابل تخفيف محدود للعقوبات للسماح بوقت للتوصل إلى اتفاق طويل الأجل. وقال مسؤولون غربيون، إن المحادثات تهدف إلى الاتفاق على كيفية المضي قدما في المفاوضات في الأشهر المقبلة والموضوعات التي يجب بحثها. وقال المسؤول الأمريكي الرفيع: إننا نعد بصفة أساسية للمفاوضات. وأضاف مايكل مان، المتحدث باسم أشتون للصحفيين: لا أحد يتوقع اتفاقا نهائيا في هذه الجولة لكننا نأمل في إحراز تقدم، معتبرا أن الهدف إعداد إطار عمل للمفاوضات في المستقبل. ويرى دبلوماسيون ومحللون أن قرار المرشد الإيراني علي خامنئي بمواصلة المفاوضات مع القوى الست رغم شكوكه، يرجع إلى الأوضاع الاقتصادية المتدهورة في إيران. وهناك عامل رئيسي آخر وهو أن اختيار الإيرانيين في انتخابات العام الماضي للرئيس المعتدل حسن روحاني الذي يستهدف تخفيف العزلة الدولية المفروضة على طهران. ومن أجل تحقيق هذا الهدف، يقول خبراء ودبلوماسيون: إن إيران سيتعين عليها قصر تخصيب اليورانيوم على تركيز انشطاري منخفض ووقف تشغيل معظم أجهزة الطرد المركزي المستخدمة الآن في هذا العمل، والحد من الأبحاث النووية والإذعان لعملية مراقبة صارمة من جانب مفتشي الأممالمتحدة.