ذكرت وكالة أنباء واس في إحدى الصحف أن دراسة جديدة أُجريت في بوسطن بالولايات المتحدةالأمريكية أثبتت أن تناول صلصة البندورة يقلل أو يحمي بمشيئة الله من حدوث مرض سرطان البروستات.. وسرطان البروستات من الأمراض المميتة.. إلى آخر ماجاء فيما ذكرته واس.. وخبر بوسطن ذكرني بقصة طريفة أرويها في سوانح اليوم.. فقد حدثني من أثق به أن رجلاً ويدعى أبو محمد كان يبيع ويشتري في المواد الغذائية.. وكان ابو محمد واحداً من أوائل التجار الذين أخذوا في الإتجار بالصلصة.. وقد أقبل الناس عليه يشترون الصلصة وبكثرة تزيد عن المواد الاستهلاكية الأُخرى ومن أي تاجر آخر.. وعندما يُسأل عن تجارة وأخبار (قواطي) الصلصة.. يقول (ياالله لك الحمد.. نطقطق.. وعلينا سوق ونسف كراتين) ولا غرابة من الإقبال على الشراء من (ابو محمد) ونسف الكراتين.. فهو يشتري قواطي الصلصة بالجملة (خمس حبات بريالين) ويبيع ثلاث حبات بريال واحد !!.. ومن نافلة القول انني كتبت عن الصلصة كثيراً.. وحتى من أيام غرابيل واسألوا الأستاذ سعد الحميدين الله يذكره بالخير.. ماعلينا.. وتبقى الصلصة موجودة في كل مطبخ سعودي.. حتى مع توفر الطماطم.. إلا انه يبقى لدي سؤال عن (الاولين) فليس هناك تاريخ انتهاء لصلاحية الصلصة وغيرها من مواد غذائية.. ولنأخذ كيفية تصليح طبق الجريش الشهير مثلاً في الوقت الحالي وفيما مضى.. حيث لا يوجد لبن في بيوتنا حالياً قد انتهى تاريخ صلاحيته.. وتحول طعمه للحموضة ويستعمل أو يُشرب.. بل يُرمى به في الحال.. أما فيما مضى فكانت الأمهات والجدات عند تغير طعم اللبن للحموضة (خربان) لا يتم رمي اللبن والتخلص منه.. بل يقمن بعمل طبق الجريش أو كما يقلن النساء آنذاك (يكبون عليه جريش) وأنتقل للحديث قليلاً عن العنوان أعلاه.. فنزول المطر بكميات جيدة في الوسمي هذه السنة أدى لتوفر الفقع (الكمأة) بنوعيها الخلاسي والزبيدي.. ما يجعلني أنصح محبي وآكلي الفقع (بصَر) الدوا.. وعدم نثره.. إضافة لعدم وجود للجراد كي ننثر الدوا.. وأعود إلى (ابو محمد) فأقول: لو كان ابومحمد يعرف هذه الحقيقة (حماية آكلي الصلصة من الإصابة بسرطان البروستات) لرفع سعر الصلصة أو الشصعة، كما كان يسميها إلى عشرة أضعاف.. وتنبه إلى ما تجلبه الصلصة عليه من خسارة آنذاك (يشتري خمساً بريالين ويبيع ثلاثاً بريال واحد) وغير أسلوبه الدعائي والبدائي لترويج الصلصة.. بأن يردد بصوت عال: دوا البروستات.... دوا البروستات والفحولة.. كما يفعل تجار الجراد في مواسمه.. حيث يملؤون (يعبون) الماء المطبوخ به الجراد والمُشبع بالملح.. في قوارير.. ليبيعوا القارورة الواحدة بعشرين أو ثلاثين ريالاً.. وهم يرددون: دوا الضغط.. دوا الضغط.. دوا الضغط والروماتيزم والأملاح.. وإلى سوانح قادمة بإذن الله. * مستشار سابق للطب الوقائي في الخدمات الطبية.. وزارة الداخلية