يشهد سوق الجردة بمدينة بريدة وهو أحد أشهر الأسواق القديمة هذه الأيام حركة نشطة في بيع وشراء الجراد بنوعيه "الزعيري والمكن"، وسط إقبال من قبل كبار السن ومن المرضى الذين يعتقدون أنه علاج لمرض السكري ويساعد في الشفاء من عدة أمراض أخرى، مستشعرين مقولة «إذا جاء الفقع لم الدواء وإذا جاء الجراد انثر الدواء». "عاجل" التقت بأحد الباعة خلال جولة لها في السوق، والذي أكد أن الجراد الذي يبيعه حي ويقوم بإحضاره من الليث القريبة من محافظة القنفذة، موضحًا أن هناك إقبالاً على شرائه حيث يباع "الخيش الصغير" وزنه حوالي (كيلو) بسعر 75 ريالاً ويتغير سعره من يوم لآخر . وقال: "هناك من يعتبر أكل الجراد علاجًا وآخرون يرونه عاديًا جدًا، مشيرين إلى أن الناس أكلت الجراد في الماضي بسبب الجوع الذي تعرضوا له قبل حوالي 200عام، ومن باب المزاح هناك من يصف الجراد ب "فياجرا الشيبان". يذكر أن وزارة الزراعة أصدرت أكثر من مرة تحذيرات من الإفراط في أكل الجراد نظرًا لتعرضه للرش بالمبيدات الحشرية ما قد يشكل خطورة كبيرة على صحة الإنسان . وفي مشهد آخر بالسوق، رصدت "عاجل" عرض "الكمأ" أو ما يسمى عند عامة الناس "بالفقع"، ولا يعرف أحد ممن سألناهم هل هو مستورد أو محلي . كما رصدت "عاجل" عرض العراجين والتي يحرص عليها كبار السن حيث وصل سعر الكرتون الذي يحوي ثمانية حبات ب (30 ريالاً) وشوهدت عروض الاقط والكليجا.