يضع صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز، رئيس الهيئة العامة للآثار والسياحة؛ ظهر غد حجر الأساس لترميم وتأهيل القرية التراثية في سدوس –70 كم شمال مدينة الرياض- التي تعد من القرى التراثية المميزة التي تحتفظ ببعض مبانيها التاريخية. ويأتي ذلك في إطار التوجيهات الكريمة لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، حفظه الله، لمشروع الملك عبدالله للتراث الحضاري للمملكة، الذي يعد من الإنجازات الرائدة للهيئة العامة للآثار والسياحة، وإعلانًا لمرحلة تاريخية جديدة يتم فيها إعادة تشكيل الصورة الكاملة للتراث الوطني؛ ليكون جزءًا من التاريخ المعاش يتفاعل من خلاله المواطنون مع مواقع التراث، ويستلهمون هذه الوحدة المباركة والملحمة التاريخية التي شارك فيها أجدادنا وآباؤنا. وتقع سدوس في أعلى وادي وتر، وعلى بعد ثلاثة أميال من جهة الشرق منها تقع حزوى وتكتسب تلك القرية المفعمة بالعراقة.. المرصّعة بأصالة النخيل الخضراء الباسقة، قيمتها التاريخية، كونها واحدة من أقدم المستوطنات البشرية في منطقة وسط الجزيرة العربية، وعرفت باسم القرية، واحتضنت معالم أثرية في غاية الأهمية، لعل أهمها مسلة لافتة عليها نقوش وكتابات تعود إلى عصور قديمة تؤكد أهمية القرية، كإحدى الحواضر في الجزيرة العربية. وقد اكتسبت سدوس أهمية كبرى، على مرّ التاريخ؛ نظرًا لموقعها المتميز، قرب إمارة العيينة قبل توحيد المملكة كما كانت محطة بارزة في الطريق البري الذي يربط منطقة اليمامة بمكة المكرمة؛ إضافةً إلى قربها من مراكز الأحداث، المهمة خلال مراحل تأسيس الدولة السعودية الأولى والثانية ثم في عهد الوحدة والاستقرار، بعد توحيد المملكة على يد الملك المؤسس عبدالعزيز آل سعود، طيّب الله ثراه.