تعتبر عمليات جراحة المناظير ذات الفتحة الأحادية بالنسبة لسرطان القولون السيني والمستقيم أكثر صعوبة من تلك التي تجرى لسرطان القولون الأيمن. و انطلاقاً من هذه النقطة قدم فريق من الباحثين في المؤتمر الدولي العشرين للجمعية الأوروبية لجراحة المناظير الذي أقيم في بروكسل ببلجيكا - والذي نُشرت نتائجه في مجلة جراحة الجهاز الهضمي لشهر يناير 2014 - نتائج بحثهم الذي أجروه لتحليل جدوى إجراء مثل هذه العمليات لسرطان القولون السيني والمستقيم وتقدير الصعوبة التي يواجهها الجراح. حيث قاموا بتحليل البيانات التي تم جمعها من 63 مريضًا مصابا بسرطان القولون السيني أو سرطان المستقيم والذين خضعوا لعمليات الاستئصال بالمنظار ذي الفتحة الواحدة. وجد الفريق الباحث أن متوسط المدة الزمنية التي استغرقتها العملية كانت 190 دقيقة، لم يتعد متوسط الدم الذي فقد أثناء الجراحة العشرين مليليتر، مع عدم وجود أي مضاعفات أثناء أو بعد الجراحة، كما بلغ متوسط عدد الغدد الليمفاوية المستخرجه 17 غدة و هو يماثل العمليات التي تجرى بالفتح أو المنظار العادي. وجد الفريق الباحث أن الجراحة التي أُستخدم فيها فتحة إضافية كانت في الأورام التي تقع في مكان من المستقيم أقرب إلى فتحة الشرج بأقل من 10 سنتيمترات، بينما إزدادت صعوبة العملية بشكل كبير في الأشخاص الذين كان لديهم بروز في العظمة العجزية. ومن هذه المشاهدات خلص الفريق البحث لأن كل من موقع الورم وبروز أو نتوء العظمة العجزية هما العاملان الأساسيان اللذان يحددان صعوبة العملية و ضرورة استخدام فتحة إضافيية لاستصال سرطان القولون السيني والمستقيم بشكل كامل و آمن دون حدوث مضاعفات مستقبلية بإذن الله.