اعلنت مصادر امنية وطبية عراقية الاحد مقتل اربعة من عناصرها واصابة 16 آخرين بجروح في عملية اقتحام منسقة نفذها مسلحون ضد مجمع امني وسط مدينة الرمادي، غرب بغداد. وقالت مصادر في شرطة الرمادي (100 كلم غرب بغداد) ان "اربعة من عناصر الشرطة قتلوا واصيب 16 آخرون في هجوم نفذه عدد من المسلحين بسيارة مفخخة وتفجيرين انتحاريين باحزمة ناسفة". واشارت الى ان "الهجوم استهدف مقرا امنيا يضم مديرية التحقيقات الجنائية وسط الرمادي". واكد مصدر طبي في مستشفى الرمادي حصيلة الضحايا ذاتها. واوضح مصدر الشرطة، ان "نحو عشرة مسلحين بينهم انتحاريان اقتحموا مقرا امنيا يضم مديرية شرطة مدينة الرمادي ومديرية التحقيقات الجنائية، ومبنى آخر قيد الانشاء لقائمقام الرمادي". واضاف ان الهجوم بدأ ب "سيارة مفخخة انفجرت قبيل الاقتحام عند البوابة، بعدها اقدم الانتحاريان على تفجير نفسيهما خلال العملية، ثم وقع تبادل لاطلاق النار ما دفع المسلحين الاخرين الى الاختباء في المبنى قيد الانشاء وتمت محاصرتهم من قبل الشرطة". بدوره، اكد الناطق باسم وزارة الداخلية العراقية ان "الشرطة تحتجز حاليا المسلحين في المبنى داخل المجمع". وسبق الاقتحام تفجير ثلاث سيارات مفخخة عند الساعة 11,30 (08,30 تغ) بفارق زمني ضئيل، في مناطق متفرقة وسط الرمادي، الاولى قرب مديرية دائرة المياه والثانية خلف مديرية الدفاع المدني، والثالثة قرب جامع الدولة الكبير". ولم يصب سوى ثلاثة اشخاص بجروح جراء الانفجارات الثلاثة وكانت تهدف الى لفت انتباه القوات الامنية بعيدا عن موقع الهجوم الذي اريد منه احتجاز رهائن، بحسب الشرطة. ويأتي الهجوم غداة مقتل اكثر من خمسين واصابة حوالى 137 آخرين بجروح في هجوم انتحاري استهدف زوار شيعة غرب مدينة البصرة، جنوب العراق. وجاءت هذه الهجمات بعد اسابيع قليلة من انسحاب القوات الاميركية التي غادر آخر قواتها في 18 من كانون الاول/ديسمبر الماضي، وفقا لاتفاقية موقعة بين بغداد وواشنطن. والرمادي كبرى مدن محافظة الانبار التي كانت خلال الاعوام التي سبقت تشكيل قوات الصحوة في ايلول/سبتمبر 2006، احدى اكبر معاقل تنظيم القاعدة في العراق. شرطي يفحص نعش احد ضحايا تفجيرات البصرة قبل دفنه في النجف(رويترز)