تخلت الأمريكية "أدريانا بيرال - 41 عاماً" عن أسلوب حياتها المتحضر و المتقدم في موطنها بولاية "كاليفورنيا" بالولاياتالمتحدةالأمريكية و استبدلته عن رضى وقناعة بأسلوب حياة عادية و بسيطة في ريف ولاية "هاريانا" الهندية لتقترن بالشاب "موكيش كومار - 25 عاماً" بعد قصة حب قصيرة كانت بدايتها على أحد مواقع التواصل الاجتماعي. وبعد أن كانت "أدريانا" تنعم برخاء نموذج الحياة الأمريكية المريحة والمبهجة كما وصفتها إلا أنها و منذ ارتباطها بزوجها الذي يصغرها بستة عشر عاماً تشعر بسعادة أكثر على الرغم من صعوبة نمط الحياة الهندية و بدائيتها بشكل عام و خصوصاً في المناطق الريفية النائية كمثل تلك التي فيها منزل عائلة زوجها الذي هو منزلها الحالي بقرية "بوربان" الصغيرة التي تبعد مسيرة 30 دقيقة بالسيارة عن أقرب بلدة. وتصف "أدريانا" بداية معرفتها بالشاب "موكيش" بأنه و بعد فترة من التواصل معها من خلال موقع "الفيسبوك" بادرها باتصال هاتفي لم تكن تتوقعه مبدياً رغبته في التعرف عليها أكثر و ملمحاً لها بإعاجبه الذي أصبح كما تقول متبادلاً بين الطرفين بعد تكرر الاتصالات بينهما حتى تحول إلى حب ووعد بالزواج تم في نهاية الأمر بالفعل. وأضافت بأنها عندما عزمت على الزواج من "موكيش" والسفر للهند من أجل ذلك والتخلي عن كل شيء ظن الجميع في البداية بأنها متهورة وأن ذلك الشاب ما هو إلا مخادع يجب الحذر منه وأولهم ابنتها "لوسي - 25 عاماً" التي كانت تخشى في الواقع على حياة أمها في الهند وخافت من أن عدم نجاح ما تنوي القيام به سوف يسبب لها انتكاسة في حياتها. وكما تقول "أدريانا" أن كل شكوكها تبددت و شعرت بارتياح كبير بعد أن شاهدت "موكيش" في استقبالها بالمطار عند وصولها إلى الهند التي شعرت فيها بصدمة ثقافية كبيرة أرهقتها في البداية لعدم إلمامها بأسلوب الحياة هناك ولكن محاولاتها ومساعدة زوجها ووالدته وعائلته كلها بالإضافة إلى المجتمع الصغير المحيط بها هناك جعلها تندمج وتتأقلم بسرعة. وتعيش "أدريانا" الآن هناك مثل أي زوجة هندية تقليدية في غرفتها البسيطة داخل بيت بدائي صغير لا يوجد فيه حتى دورة مياه متكاملة تتشارك فيه مع عائلة زوجها في طرف مزرعة قائمة على أبسط مقومات الحياة و تقوم بواجابتها اليومية الروتينية مثل أي ربة منزل هناك من ترتيب المنزل و تنظيفه و إعداد الطعام على الحطب و المساعدة في الزراعة والاهتمام بالماشية. وتتمنى في الفترة القريبة المقبلة أن ترزق بطفل يشاطرها حياتها السعيدة ويبهج زوجها ووالدته التي تتبادل معها الاحترام والتقدير وتشكر لها استضافتها لها وقبولها بها كزوجة لابنها الشاب حيث أن والدة "موكيش" بدورها أيضاً سعيدة وراضية تماماً عن كون "أدريانا" هي زوجة ابنها وستكون أم حفيدها التي تفخر بها دائماً. وعلى الرغم من أن "أدريانا" وكما تقول هي سعيدة تماماً بحياتها الجديدة التي قامت على الحب الحقيقي و الصادق إلا أنها تظن بأنها وفي يوم ما لا بد وأن تعود إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية ولكنها تريد إن حصل ذلك أن يكون مع عائلتها الصغيرة هي وزوجها ولكنها حالياً تشعر بأن الهند هي موطنها وبلدها. أدريانا» و»موكيش» في حفل زفافهما أدريانا تقوم بواجباتها اليومية من طبخ وغسيل للآواني «أدريانا» سعيدة بحياتها البسيطة مع «موكيش»