يتجدد الصراع التاريخي بين قطبي كرة القدم لسعودية في المنطقة الوسطى النصر والهلال لكرة القدم الذي يجمع الطرفين عند ال3.20 من عصر اليوم على أرض ملعب الأمير فيصل بن فهد بالملز ضمن إطار الجولة ال 15 من دوري زين السعودي للمحترفين. ولإلقاء الضوء على مواجهة اليوم من الناحية الفنية استضافت “شمس” المدربين الوطنيين عبدالعزيز العودة وعلي كميخ وشاهين السعيدان للحديث عن المواجهة. تفوق هلالي أكد المدرب الوطني عبدالعزيز العودة أن المواجهة تجمع فريقين كبيرين ولقاءاتهما في مختلف المسابقات دائما تحمل الإثارة والندية وقال: “مواجهات الطرفين تشهد حضورا جماهيريا قويا عطفا على كرة القدم المميزة التي يقدمانها ومن الصعب التنبؤ بنتيجة معينة على الرغم من ظروف النصر في ظل عدم خضوع مواجهات الديربي لأي مقاييس”. وأضاف: “الهلال يتفوق على النصر فنيا ويتصدر الترتيب بفارق خمس نقاط عن وصيفه وصفوفه قوية ومتكاملة”. وحول الخصم قال العودة: “النصر قدم في مباراته الأخيرة أمام الشباب مستوى مميزا أثبت أنه فريق لا يستهان به ويبحث عن إثبات وجوده أمام منافسه التقليدي الهلال”. وحول الفوارق الفنية قال: “الهلال يملك جميع المعطيات لتحقيق الفوز بفضل وجود خطوط قوية وأجانب مميزين، والنصر أيضا يشتكي من بعض العيوب الفنية خاصة في مركز الوسط الواضح من بداية الدوري حتى الآن ويعاني من غيابات ربما تؤثر فيه خاصة في الدفاع بفقدان إيدير والحارس خالد راضي”. وأضاف: “إذا امتلك النصر الكرة بعيدا عن التسرع وغطى خطورة الخصم سيضع بصمته في ظل قدرته على امتصاص حماس الطرف الآخر سيكون له نصيب الفوز”. وحول خطوط الهلال قال العودة: “خطوط الهلال أفضل من النصر ولديه 11 لاعبا مميزا ويعتبر أفضل فنيا أكثر من النصر، ولا يعاني ضعفا واضحا وينوع في التسجيل من جميع الخطوط ويملك أفضل خط دفاع في الدوري حتى الآن بوجود أسامة هوساوي وماجد المرشدي وخلفهم الحارس محمد الدعيع ولديه لاعبو وسط أصحاب خبرة طويلة ومهارات فنية عالية وهم رادوي و نيفيز وأحمد الفريدي وويلي ومحمد الشهلوب، كما أن وجود ياسر القحطاني مصدر قوة ويعتمد الهلال على الهجوم الضاغط، حيث يؤدي لاعبوه أدوارهم الهجومية على أكمل وجه ووسطه يسد الثغرات في ظل قدرة لاعبيه على صناعة الهجمات، وتهديد الخصم، ويجيد الهلاليون التصويب من على بعد مثل نيفيز ومحمد الشلهوب وياسر القحطاني ورادوي. وأشار العودة إلى أن لاعبي النصر صغار سن ويحظون بدعم أجنبي مميز من الأرجنتيني فيجاروا الذي سجل هدفين رائعين في مبارة الشباب الأخيرة، وقال: “وسط النصر أمام هجوم الهلال سيتبع استراتيجية الدفاع الضاغط لإيقاف الخطورة ويتوقع أن يعتمد ديسيلفا على خمسة لاعبين في الوسط في محاولة للسيطرة على منطقة المناورة ولديه ثلاثة مهاجمين مميزين ومشاركة سعد الحارثي أو محمد السهلاوي أو ريان بلال واردة؛ لامتلاكهم المستوى نفسه”. وحول المواجهة قال: “الفريق الذي سيستغل الفرص ويلعب بهدوء سينتصر وربما يتفوق النصر على نفسه وظروفه ويحقق الفوز أو التعادل وقد يكسب الهلال بنتيجة كبيرة خاصة وأنه يتميز بتنويع اللعب وسيواجه النصر صعوبة في تحديد خطورة الهلال والسيطرة عليها لاعتماد الخصم على أكثر من لاعب في تحريك اللعب ونقل الكرات وأكثر من لاعب قادر على التسجيل، فيما يملك النصر حماس لاعبيه الذين سيعملون على تأمين المناطق الدفاعية واستغلال الهجمات المرتدة والكرات الثابتة؛ وهو الأمر الذي فعله في الدور الأول من دوري زين ومكنه من التعادل”. غيابات مؤثرة ومن جانبه وصف المدرب الوطني علي كميخ المواجهة بلقاء الكبار وقال: “المباراة لا تخضع لمقاييس، والنصر يمر بظروف صعبة أبرزها غياب أكثر من لاعب مثل حسام غالي وإيدير وخالد راضي والخروج من مسابقة كأس الأمير فيصل بن فهد وفارق الطموح بين الفريقين، حيث يبحث الهلال عن الصدارة والنصر يريد تعزيز مركزه؛ ما يصعب مهمة النصر الذي تلقى خسارة لا يستحقها أمام الشباب على الرغم من المستوى العالي وأتوقع مشاركة سعد الحارثي وإبراهيم غالب وربما يستعين بالحارس عبدالله العنزي في المرمى بديلا من خالد راضي”. وأضاف: “الهلال يتميز بالنضج الكروي وقدرة لاعبيه على الانتصارات ويعتبر محمد الدعيع وأسامة هوساوي ورادوي ونيفيز وياسر القحطاني العمود الفقري للفريق، إضافة إلى لاعبين آخرين يعتبرون من أبرز المكملين للفريق مثل الشلهوب والظهير الكوري، وسيسعى لاستغلال ظروف النصر”. وأشار إلى أن تأمين الدفاع والاعتماد على سعد الحارثي ومحمد السهلاوي في مقدمة مفاتيح النصر، وكشف أن الهلال لن يجد فرصة أخرى لتعزيز صدارته إذا لم يستغل ظروف النصر، وحول توقيت المباراة قال: “مباراتا النصر والشباب والوحدة والهلال أثبتت عدم تأثير تغيير التوقيت على الأداء، على الرغم من أنني أعتقد ذلك وأتمنى إقامة المباريات مساء”. الحكم للظروف النفسية ومن جهة أخرى أكد المدرب الوطني شاهين السعيدان أن المواجهة قمة وديربي منتظر ويتوقع مشاهدة مباراة عالية المستوى فنيا تعكس تطور الكرة السعودية لأنها تجمع لاعبين كبارا في الملعب ومدربين كبار على دكة الاحتياط وجماهيرية عالية، وقال: “يمكن القول إن حظوظ الفريقين متساوية على الرغم من الغيابات في الفريق النصراوي ولا يمكن التنبؤ بالنتيجة مسبقا لأن المباراة تحكمها أمور نفسية أكثر من الأمور الفنية. ومن وجهة نظري سيدخل الهلال للحفاظ على الصدارة”. والنصر يرغب في الدخول للمربع الآسيوي لأن الوصول للمركز الرابع يعتبر مهما للنصر إذا ما رغب في اللعب في دوري أبطال آسيا لموسم 2011 ”. وأضاف: “نقاط التفوق الهلالية هجوميا تتمثل في ياسر القحطاني واللاعبين المساندين له في الأطراف الشلهوب وولي هامسون وفي العمق نيفيز، حيث يعتمد الهلال كثيرا على الأطراف مع توغل نيفيز في العمق والتسديد المباشر ونقاط التفوق الدفاعية في الهلال الدور الذي يقوم به اللاعب المتجدد أسامة هوساوي في العمق الدفاعي واللاعب الكبير رودوي في العمق المحوري، حيث يقوم بدور كبير في التصدي لهجمات المنافس وحفظ توازن الفريق ويعيب الهلال فنيا الكرات المقطوعة في منتصف الملعب التي تشكل خطورة على المرمى الهلالي بسبب البطء وكثرة الأخطاء”. وحول النصر قال: “نقاط التفوق في النصر هجوميا تكمن في اللاعب الهداف محمد السهلاوي وسعد الحارثي إذا ما شارك من بداية المباراة، حيث يشكلان قوة هجومية ضاربة كذلك فيجاروا الأرجنتيني في الطرف الأيمن ويعيب الفريق النصراوي فنيا ضعف التغطية من أظهرة الجنب خاصة في الكرات العرضية والقطرية وكذلك سهولة وصول المنافس لمرماه من العمق، وقد يتفوق الهلال معنويا في المباراة بسبب تربعه على قمة الدوري وأتوقع أن يكون النصر في وضع نفسي جيد بسبب انتعاشه فنيا وإعادة الثقة لدى اللاعبين بعد مباراة الشباب السابقة، فعلى الرغم من النقص في صفوفه إلا أنه أدى مباراة كبيرة المستوى وبروح العالية في الهلال وطريقة اللعب 4 / 2 / 3 / 1 ويتميز بها منذ انطلاقة الدوري وبثبات في الأداء الجماعي ولعب المباريات المفتوحة دون تحفظ بمعنى مباراة هجومية بحتة، وفي النصر من المتوقع تغير طريقة اللعب إلى 4 / 4 / 2 مع المساندة الدفاعية من أحد المهاجمين حسب موقع الكرة لحفظ توازن الفريق دفاعيا”.