يسعى فريق الهلال الأول لكرة القدم إلى قطع بطاقة التأهل إلى الدور ربع النهائي من دوري أبطال آسيا، من خلال مواجهة الليلة، التي يستضيف فيها نظيره بونيودكور الأوزبكي على أرض ملعب الملك فهد الدولي بالرياض. واتفق المدربان الوطنيان عبدالعزيز الخالد وعلي كميخ على أنها مواجهة قوية، ولا تقبل أنصاف الحلول، على اعتبار أنها بنظام خروج المغلوب. ويؤكد عبدالعزيز الخالد أن الهلال استحق اللعب على أرضه وبين جمهوره بعد تصدره مجموعته: «الفريقان يملكان مدربين يعتبران الأفضل في القارة حاليا، ونتائج فريقيهما تؤكد ذلك، حيث إن سكولاري يقدم مع بونيودكور مواجهات قوية، وفنيا يملك مقومات كثيرة، وفي الهلال يوجد المدرب الذكي جيريتس الذي قدم مستويات فنية عالية». وتبقى خسارة الهلال لمسابقة كأس خادم الحرمين الشريفين للأندية الأبطال ثقيلة جدا على عشاقه، رغم تحقيقه بطولتين من أصل أربع: «الهلال أكثر الفرق استحقاقا للبطولة لجاهزيته، إلا أنه لم يقدم ما يشفع لتحقيقها، وخرج بالركلات الترجيحية، ولهذا فإنه يبحث بقوة عن إرضاء جماهيره والانتصار في المباراة، التي تعتبر إحدى محطات الوصول إلى كأس العالم للأندية». ويرجح الخالد مشاركة الحارس محمد الدعيع: «عودة الدعيع إلى مركز الحراسة أمر مهم في ظل امتلاكه للخبرة الكبيرة، وأمامه خط دفاعي قوي مكون من الرباعي عبدالله الزوري، والكوري لي، وأسامه هوساوي، وماجد المرشدي، فيما يوجد في الوسط العائد رادوي، بجانب خالد عزيز، إذا لم يفاجئنا المدرب بشيء جديد». ويرى المدرب الوطني أن فريق الهلال يملك في الوسط لاعبين مميزين، ما يتيح أمام مدربه خيارات عدة مثل: ويلهامسون، ونيفيز، ومحمد الشلهوب، ونواف العابد، وعبدالعزيز الدوسري، وبإمكانه اختيار اللاعب الأنسب لخوض المواجهة، في ظل وجود ياسر القحطاني مهاجما صريحا، والاعتماد على قدراته العالية، على اعتبار أنه المهاجم الأول في المنطقة: «جميع الأسماء السابقة قدمت أداء مميزا، واستطاعت طوال الموسم تقديم عمل هجومي رائع، إلا أنه يعاب على الفريق التميز في الحصة الأولى، والتراجع في الأداء في الحصة الثانية، وهو أمر سلبي، يجب تداركه قبل المباراة، وتوزيع جهد اللاعبين بين الشوطين». ويصف الخالد الجمهور بالعامل المحفز: «الهلال يملك جمهورا قويا وكبيرا، وحضوره سيكون عامل دفع ومساندة للفريق، وهو المحفز الأول، كما أن لدى الفريق إصرارا على تعويض خسارة النهائي، في ظل وجود البديل الجاهز، وهذا ما يجب أن يستغله جيريتس». ويشير المدرب عبدالعزيز الخالد أن فريق بونيودكور الأوزبكي يعتبر الأغنى في القارة الآسيوية، مع دعمه بلاعبين جدد، والتعاقد مع مدرب قوي مثل سكولاري، ولاعب كبير مثل ريفالدو، وهما غنيان عن التعريف: «الفريق الأوزبكي يلعب بطريقة جماعية رائعة جدا، حيث يفعل أطراف الجنب، ويستغل سرعتهم ومهارتهم في وصول الكرات إلى المرمى بشكل واضح، مع اعتماده على البرازيلي ريفالدو، في ظل غياب دينلسون، الذي كان يسانده، ويعوض ذلك وجود لاعبين مميزين مثل: حميتروف وهو هداف الفريق وأخطر اللاعبين الأوزبكيين، وحسينوف لاعب الوسط المميز». ويرى أن فريق بونيودكور ليس أفضل فنيا من الهلال: «أكثر ما أخشاه هو أن يستغل فريق بونيودكور إجهاد لاعبي الهلال بعد موسم طويل وشاق». وطالب جيريتس أن يلعب بتوازن طوال شوطي المبارة، واستغلال امكانيات فريقه بشكل كبير، مما يساعد على تحقيق الفوز، وعدم إجهاد اللاعبين: «أتمنى مشاركة خالد عزيز بجانب رادوي؛ لأنه يساعد في تغطيه تقدم ظهيري الجنب، ويعطي رادوي فرصة للتقدم ومساندة الهجوم، والمدرب لم يوفق في إبقائه على دكة الاحتياط في مباراة الكأس». في حين شاطر المدرب علي كميخ زميله الخالد بوصف المبارة بأنها الأهم للهلال هذا الموسم: «تعتبر المواجهة مفصلية، ولا تحتمل أنصاف الحلول، وتعد أحد المتطلبات الاستراتيجية التي وضعها الهلاليون، وأحضرت الإدارة مدربا جديدا ومميزا من أجل إعداد الفريق، الذي استعد بمعسكر خارجي من أجل تحقيق لقب دوري أبطال آسيا، ولهذا فإن البطولة مطلب حقيقي للوصول إلى كأس العالم للأندية». وعن الفريق: «الهلال يعيش منظومة عمل من أعلى مستوى، حيث يقدم أداء مميزا بناء على تميز الخماسي أسامة هوساوي، و نيفيز، وويلهامسون، ورادوي، وياسر القحطاني، في ظل وجود البديل الناجح بنادي الهلال، الذي يجيد اللعب بطريقة 442 إلا أنه لم يستغل وجود مهاجم مميزا مثل محمد العنبر، ومشاركته أمر سيكون مناسبا». وعن الفريق الأوزبكي وصفه كميخ بأنه من أميز الفرق هذا الموسم في آسيا، ويسعى إلى تحقيق التأهل، ويملك طموحا كبيرا: «من الناحية الفنية يلعب بطريقة 451، ويملك لاعب وسط مميز مثل ريفالدو، إضافة إلى مخزون لياقي جيد، يتمتع به اللاعبون، ويجيد قوة الالتحامات، سيتبع الفريق طريقة دفاعية، وربما يواجهه هجوم هلالي، وهذا ما أخشاه؛ لأنه ربما يستغل هذا الخلل، ويستطيع أن يسجل هدفا، خاصة وأن الهلال أُرهق هذا الموسم». وطالب المدرب علي كميخ ببعض النقاط لتحقيق الهلال الفوز: «العمل الإداري والدعم من أعضاء الشرف قبل هذه المباراة المهمة، الحضور الجماهيري المتوقع ودعمهم للفريق، اللاعبون الأوزبكيون سيكون توهج ريفالدو في مصلحتهم، بالاضافة إلى استغلال مساحات نيفيز وويلهامسون، سيكون على عكس الهلال »