بدأت أمس أعمال الورشة الفنية التي نظمتها الأمانة العامة للجامعة العربية بالتعاون مع مكتب الأممالمتحدة للشؤون الإنسانية "الاوتشا" بعنوان فعاليات العمل الإنساني في المنطقة العربية التحديات والخطوات اللازمة. وأكدت السفيرة فائقة السعيد صالح الأمين العام المساعد للجامعة العربية ورئيس قطاع الشؤون الاجتماعية أهمية هذه الورشة والتي تعني الكثير بالنسبة لجامعة الدول العربية ومكتب الأممالمتحدة للشؤون موضحة أن نجاحها يمهد الطريق لمزيد من التعاون والتنسيق الذي نسعى جميعا لتحقيقه. وأضافت السعيد في كلمتها التي ألقتها باسم الجامعة العربية وأمينها العام أن المنطقة العربية تشهد موجة غير مسبوقة من التطورات التي ﻻتخفى على أحد مشيرة إلى اﻵثار الناجمة عن تلك التطورات سواء تلك التي جاءت نتيجة الصراعات وصوﻻ للديمقراطية أو نتيجة الكوارث الطبيعية التي تعرضت لها عدد من الدول العربية. وأكدت ضرورة التفكير في وسائل مبتكرة للتغلب على التحديات والعوائق التي تحول دون إيصال المساعدات الإنسانية الأساسية الى المتضررين والمنكوبين بالسرعة المطلوبة وخاصة الأطفال والنساء وكبار السن والمعاقين. وأشارت إلى أن موضوع الإغاثة والمساعدات الإنسانية تحظى بأولوية متقدمة في العمل العربي المشترك من خلال أجهزة جامعة الدول العربية المتخصصة وخاصة تلك التي تعمل على المستوى الوزاري وفى مقدمتهم مجلس وزراء الصحة العرب ومجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب ومجلس وزراء الشباب العرب وتعمل هذه الأجهزة بالتعاون مع عدد من الشركاء في مقدمتهم مكتب الأممالمتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية كما تعمل الجامعة أيضا بتعاون وثيق مع عدد من الدول الأعضاء في الأممالمتحدة ومنظمات المجتمع المدنى والقطاع الخاص في هذا المجال.