بلغ حجم المساعدات التي قدمتها هيئة الإغاثة الإسلامية العالمية التابعة لرابطة العالم الإسلامي للمتأثرين من القحط والجفاف والمجاعة في جمهورية الصومال نحو 7.5 مليون كيلوغرام من المواد الغذائية والملابس والأدوية، واستفاد منها 45 ألف شخص. وأوضح الأمين العام للهيئة الدكتور عدنان باشا، أن الهيئة أطلقت حملة كبيرة لتوزيع مياه الشرب في بعض المناطق التي تعاني من العطش الشديد، إذ وزعت 100 صهريج من المياه في منطقة قدو، و200 أخرى في منطقة شبيلي السفلى، لافتاً إلى أن وفد الهيئة وزع كميات من الدقيق والرز في منطقة شبيلي السفلى، استفادت منها خمسة آلاف أسرة، و45 حاوية من المواد الغذائية، وسبعة ملايين كيلوغرام من الرز في مختلف المناطق المنكوبة في الصومال. أكدت الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية للشؤون الاجتماعية السفيرة سيما بحوث أن الجامعة تعمل على قيادة جهد عربي للاستجابة العاجلة للأزمة الإنسانية التي يعاني منها الصومال نتيجة المجاعة التي تتعرض لها منطقة القرن الأفريقي. وأضافت أن الجامعة العربية تعمل حالياً على شراء مواد إغاثة وإرسالها على نحو عاجل للصومال، لتوزيعها على المتضررين هناك بالتعاون مع بعثة الجامعة العربية في كينيا، ومكتب الجامعة العربية في مقديشو. وذكرت أنها تعمل على التنسيق في هذا الشأن مع مؤسسات العمل الخيري العربي، إذ تم الاتفاق على برنامج مشترك يتضمن جانبين، الأول يتركز في إرسال مساعدات غذائية بشكل عاجل، وتقديم التيسيرات والتسهيلات الممكنة لدخولها للصومال، فيما يتمثل الجانب الثاني في قيام اتحاد الأطباء العرب بالتعاون مع الأمانة العامة للجامعة العربية بتنفيذ برنامج صحي عاجل في معسكرات النازحين في الصومال. وفي ما يتعلق بجهود الجامعة العربية لدعم الشعب الليبي على الصعيد الإنساني، أوضحت أن أبرز الفعاليات التي نظمتها الجامعة تنظيم قافلة طبية مشتركة إلى الأراضي الليبية بالتعاون مع منظمة التعاون الإسلامي خلال نيسان (أبريل) الماضي، ضمت سبع شاحنات تحمل معدات طبية وأدوية، وعربة إسعاف كاملة التجهيز مقدمة من مجلس وزراء الصحة العرب. ونوَّهت الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية للشؤون الاجتماعية بقيام الجامعة بالتعاون مع المكتب الإقليمي لصندوق السكان في الأممالمتحدة بتكليف مركز طبي في بنغازي بإجراء دراسة تقويمية للأوضاع الصحية والاجتماعية والحاجات الإغاثية للأسر الليبية، مشيرة إلى أنه تم استكمال جميع الترتيبات الإدارية لبدء عملية جمع البيانات. وأكدت بحوث أن الأمانة العامة للجامعة العربية حريصة على دعم نشاطها الإنساني على المستويين العربي والدولي من خلال إبرام اتفاقات تعاون وتنسيق مع معظم المنظمات العربية والإقليمية والدولية، لافتة إلى اهتمام الجامعة العربية بالعمل على مساعدة الدول العربية على إعداد خطط لمواجهة الكوارث من خلال تعاونها القائم في هذا المجال مع مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية بالأمم المتحدة