أطلق بنك الرياض قبل عدة أيام النسخة الثالثة من برنامج التدريب الزراعي الثالث لذوي الإعاقة العقلية البسيطة بالتعاون مع جمعية المعاقين بالإحساء وتحت إشراف قسم الإرشاد الزراعي بهيئة الري والصرف الصحي بالإحساء. ويأتي إطلاق بنك الرياض للدورة الثالثة من البرنامج في ضوء النتائج المثمرة لهذه المبادرة الواعدة وما حققته خلال دورتيه السابقتين من إنجازات في تأهيل ذوي الإعاقة العقلية البسيطة على الأعمال والمهن الزراعية، وإدماجهم في المجتمع كفئة فاعلة فيه، وبما يمهد الطريق أمامهم للحصول على فرصة عمل مناسبة، عبر تنمية مهاراتهم، وإتاحة الفرصة لهم لإطلاق إبداعاتهم وطاقاتهم. ويشتمل البرنامج في دورته الحالية والتي تستمر أنشطتها على مدار ستة أشهر على تدريب وتأهيل 15 شخصاً من خريجي معاهد التربية الفكرية في الإحساء من ذوي الإعاقة العقلية البسيطة على الأعمال والحرف الزراعية في المزارع التجريبية التابعة لهيئة الري والصرف الصحي في الإحساء، وتعريفهم بالمعلومات والأسس الخاصة بأساليب الزراعة والعناية بالنباتات والمزروعات. وأشاد عبداللطيف الجعفري مدير عام جمعية المعاقين بالأحساء بدعم بنك الرياض ورعايته المستمرة لهذا البرنامج والتي تعد ركيزة أساسية لإنجاح أهدافه وتطلعاته الموجهة لتمكين أصحاب الإعاقة العقلية البسيطة من التغلب على إعاقتهم وإثبات قدراتهم الإنتاجية، موضحاً أن البرنامج يوفر آلية ملائمة لإكساب المنتسبين حرفة مناسبة لسوق العمل، حيث تتضمن فعالياته تعريف المنتسبين بالبستنة الزراعية وأنواع النباتات وطرق زراعتها والعناية بها، إلى جانب تعريفهم بأنواع التربة وملاءمتها لأصناف الخضار والفواكه، وطرق الري الحديثة، في الوقت الذي سيحصل فيه المتدربون على شهادات تدريبية في نهاية الدورة. من جانبه أكد المشرف العام على برامج خدمة المجتمع في بنك الرياض محمد بن عبدالعزيز الربيعة أثناء زيارته للبرنامج حرص البنك على مواصلة رعايته لهذا البرنامج الطموح والهادف للأخذ بيد فئة عزيزة على قلوبنا، وتوجيه طاقاتها على الطريق الصحيح الذي يكفل لأصحابها تعزيز الثقة بأنفسهم ومزيداً من الاندماج مع محيطهم الاجتماعي، والتأكيد على دورهم الفاعل والإيجابي من خلال ما تتيحه لهم من فرص عمل ملائمة. وأضاف الربيعة "أبلغ شاهد على ذلك ما لمسته في لقائي مع أولياء أمور خريجي الدورتين السابقتين من فخر وابتهاج بما حققه أبناؤهم، حيث كشف عدد منهم التحول الذي شهدته حياة أبنائهم، فمنهم من وجد فرصة عمل وبدأ بالاعتماد على نفسه في كسب رزقه ومنهم من تزوج وبدأ حياته الأسرية، وبفضل الله جميع الخريجين تغيرت حياتهم للأفضل".