أكد مساعد مدير مكافحة المخدرات للشؤون الوقائية عبدالاله الشريف ل "الرياض" أن برنامج الدعم الذاتي الذي تنتهجه المديرية هو من البرامج المساعدة للحد من انتشار المخدرات في المملكة، فيما تقوم المديرية بتحجيج نحو 150 متعافى كل عام لأداء النسك. وقال الشريف ل "الرياض": "الدعم الذاتي للمتعافين من الإدمان هو من برامج الرعاية التأهيلية، وهو من اختصاص اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات بالتنسيق مع مستشفيات الأمل". وأكد أن المديرية قامت بتأسيس هذا المشروع منذ عام 1413 ه، مضيفاً "والآن نحن نقوم بمثل هذا الدور في برنامجين من خلال ملتقى المتعافين السنوي، وهو لمدة يومين ويحضر فيه العلماء والأساتذة، ويقدمون لهم محاضرات، والبرنامج الثاني هو تحجيج المتعافين إلى بيت الله الحرام لأداء نسك الحج، وكل سنة تقريبا نقوم بتحجيج 150 من مناطق المملكة، ونعدها مع الدعم الذاتي من الركائز الأساسية في الحد من المخدرات". ويعد برنامج الدعم الذاتي أكثر طرائق علاج إدمان المخدرات والكحول انتشاراً في العالم. والهدف الرئيس للبرنامج هو نقل رسالة التعافي إلى المدمنين الذين لا يزالون يعانون الإدمان، لذلك فإن المشاركة الفعالة في اجتماعات الدعم الذاتي تعد جزءاً حيوياّ في استمرار التعافي، إن الذين يواصلون البرنامج عادة يبقون متعافين ومستمتعين بحياتهم، أما الذين لا يحضرون الاجتماعات فهم غالباً ما ينتكسون بعد فترة قصيرة من التعافي، ولذلك فإن الحضور المنتظم للاجتماعات ضروري. وبدأ برنامج الدعم الذاتي أول أنشطته الرسمية في المملكة في عام 1413ه، وذلك في مستشفى الأمل بالرياض والدمام، وكان الهدف من وراء ذلك إيجاد برنامج يساعد مدمني المخدرات الذين تلقوا علاجهم في المستشفى على التحسن وعدم الرجوع إلى المخدرات. وقد استفاد من هذا البرنامج مجموعة كبيرة من المدمنين، وتحسنت حالهم وهم يراجعون مستشفى الأمل بشكل مستمر. وتقوم مستشفيات الأمل (أقسام الرعاية اللاحقة) بإعداد كتيب عن أعداد المتعافين والخبرات والتجارب التي مروا بها خلال البرنامج ليكون رصيداً علاجياً مستقبلاً، إضافة إلى الكتب الأخرى المترجمة، وهذا العمل يحتاج إلى الدعم المعنوي والمادي من الجهات ذات العلاقة بمكافحة المخدرات وعلاج المدمنين.