أسهمت المحاور الجديدة للطرق التي تربط شمال الرياض بوسطها، وشرقها.. في توزيع الطلب على العقارات التجارية والسكنية، وتوزيع المشاريع السكنية، التي تركزت خلال السنوات الثلاث الفائتة في منطقة مربعات الياسمين الواقعة شمال وجنوب طريق الأمير سلمان. وتعتبر مربعات الياسمين (مربعات الشمال) من أكثر المناطق السكنية الجديدة التي تحتضن عددا كبيرا من الإنشاءات لمشاريع سكنية جديدة، إلا أن المحاور الجديدة خاصة طريق العروبة والمحاور المتقاطعة معه وهي طريق (أبو بكر الصديق رضي الله عنه، والملك عبدالعزيز، وعثمان بن عفان) عززت من تواصل منطقة مربعات الياسمين مع أحياء شرق الرياض. ويعتبر طريقي العروبة وأبوبكر الصديق من أكثر طرق العاصمة -إضافة إلى طريق الملك عبدالله- جمالية خلال وقت الليل أو حتى النهار، وعلى الرغم من كون الطريقين مرفقين مخصصين للنقل، فقد اعتمد في تصميمهما توفير النواحي الجمالية، وإضفاء تكوينات معمارية لا تتعارض مع متطلبات الحركة المرورية وتضفي على عناصر الطريقين بيئة بصرية تحفل بعناصر الجمال والتناسق، يظهر ذلك من خلال الرسومات الفنية المنفذة على الأسوار، إضافة إلى تصميم ميدان تقاطع طريق أبي بكر الصديق مع طريق العروبة، ونسق توزيع الأشجار، وتصميم أعمدة الإنارة التي تجعل من الحركة عبر الطريقين آمنة، وأقيم في قلب المشروع واحدٌ من أكبر ميادين مدينة الرياض، وهو ميدان الأمير سطام بن عبدالعزيز، وتبلغ مساحته 330 ألف متر مربع، مشكلاً تقاطعاً حراً لحركة الالتفاف لكل الاتجاهات، ومتيحاً التنقل بكل يسر بين طريق العروبة وأبي بكر الصديق. وتم إضفاء لمسات جمالية على الميدان من خلال نصب 1256 مجسماً فنياً لطائرات، و45 علماً للمملكة العربية السعودية، و42 قمعاً جمالياً لتحديد اتجاه الرياح، وهو ما أعطى الميدان بعداً بصرياً وروحاً عصرية منسجمة مع محيطه الزاخر بأنشطة الطيران.