ساهم مشروع امتداد طريقي أبي بكر الصديق والعروبة عبر قاعدة الرياض الجوية، في إحداث أثر إيجابي كبير على حركة السير في الطرق الرئيسية الأخرى الموازية في المدينة، وبالأخص في كل من طريق مكةالمكرمة وطريق الملك فهد، والطريق الدائري الشرقي وطريق الملك عبدالعزيز، حيث اجتذب الطريقان منذ افتتاح المشروع، حجماً كبيراً من الحركة المرورية تقدر بأكثر من نصف مليون رحلة يومياً، إضافة إلى مساهمتهما في في تفعيل الترابط بين جهات المدينة، وتيسير التنقل فيما بينها بكل يسر وسهولة. ويمتد مشروع طريق أبي بكر الصديق جنوباً عبر قاعدة الرياض الجوية حتى التقائه بطريق صلاح الدين الأيوبي بطول خمسة كيلومترات، كما يمتد مشروع طريق العروبة من تقاطعه مع طريق الملك عبدالعزيز حتى التقائه مع طريق عبد الرحمن الغافقي عند تقاطعه مع الطريق الدائري الشرقي بطول ستة كيلومترات. اشتمل المشروع على تنفيذ ثلاثة أنفاق تحت المدارج، إضافة إلى نفق وجسر عند مداخل مقر قيادة الدفاع الجوي، وجسر على تقاطع طريق العروبة مع طريق أبي بكر الصديق، إلى جانب نفق داخلي في محيط القاعدة الجوية، كما تكون الطريق الرئيسي في المشروع من ثلاث مسارات، ومسار للطوارئ في كل اتجاه، وجزيرة وسطية عرضها 3.5 متر. وأقيم في قلب المشروع، ميدان الأمير سطام بن عبد العزيز الذي يعد واحداً من أكبر ميادين مدينة الرياض بمساحة تبلغ 330 ألف متراً مربعاً، مشكلاً تقاطعاً حراً لحركة الالتفاف لكل الاتجاهات، ومتيحاً التنقل بكل يسر بين الطريقين، كما جرى إضفاء لمسات جمالية على الميدان من خلال نصب 1256 مجسماً فنياً لطائرات، و45 علماً للمملكة العربية السعودية، و42 قمعاً جمالياً لتحديد اتجاه الرياح، وهو ما أعطى الميدان بعداً بصرياً وروحاً عصرية منسجمة مع محيطه الزاخر بأنشطة الطيران. كما احتضن المشروع ، مجموعة متكاملة من نظم الإدارة المرورية المتقدمة التي تدار عبر غرفة تحكم مركزية تعمل على مدار الساعة بهدف تحقيق الاستفادة القصوى من الطاقة الاستيعابية لكل من امتداد طريقي أبي بكر الصديق والعروبة، ورفع مستوى السلامة المرورية فيهما، أسوة بغرفة التحكم ونظام الإدارة المرورية التي نفذتها الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض في مشروعها الآخر المتمثل في طريق الملك عبد الله.