من الجميل أن يبقى الموروث الشعبي لدينا حاضراً في مختلف المحافل والمناسبات الاجتماعية بين الفترة والأخرى، ولعل من تلك المناسبات موسم الشتاء الذي يأخذ موروثنا الشعبي فيه حيزاً كبيراً في مناطق الدفء حيث تُنظم مهرجانات التراث المختلفة. من بين تلك المهرجانات يأتي مهرجان جازان الذي يحكي قصة الموروث الشعبي.. المكان والزمان.. ولأن جازان تلك المدينة الساحلية الحالمة تحظى بموقع جغرافي مميز، فهي تمثل روعة التراث ومكانه بأدوات الموروث المتعددة التي عُرفت بها المنطقة والتي أيضاً أتت في جوٍ رائع استقطب العدد الكبير من الزائرين لها ومرتادي بحرها الجذاب. في موسم الشتاء تشتهر جازان بروعة تراثها الذي يُعرض من خلال مهرجانها الذي يحكي روعته والذي يبقى حاضراً يستمتع به أبناؤنا على اعتبار أنه موروث الآباء والأجداد بما يحمله من مفهومٍ للتراث الجميل والرائع يتجسد في فعاليات المهرجان المتعددة والتي تأخذ الحرف الشعبية نصيباً كبيراً منه، إضافةً إلى فقرات متعددة تتجسد فيها صورة الموروث العريق. شتاء جازان الدافئ زاد من روعة المكان وعذوبته، ليأتي يومها بهياً وليلها عذباً هامساً يعانق الشعر بلحن الحب، وهنا تتجلى الروعة وترتسم على جنبات اخضرار الأرض وفاكهة الشتاء، هي كذلك تأتي من حيث يهطل إبداع الطبيعة الفاتنة التي تتراءى في صورتها الخضراء الفاتنة. القرية الشعبية في جازان رؤية إبداعية تحكي تراث المكان بجمالياته المتعددة، من خلال صورة الموروث التي تحمل اسمه، فزائروها يستمتعون بما تحويه من مقتنيات شعبية تتضمن العديد من أدوات الحرف والمستلزمات الاجتماعية المختلفة كانت تستخدم قديماً وهذا بحد ذاته يعبر عن ثقافة الموروث الشعبي الذي نحرص على بقائها وحضورها في المهرجانات المتعددة. يبقى في الحلم الساحلي شتاء يعانق السماء بأغنيات اللقاء وأهازيج المحبة ليبقى موروثنا حاضراً بكامل جمالياته وروعته. أخيراً: تذكرتك على المرسم جميلة لوحة الفنان أنا العاشق تخاطبني وأخاطبها وأناديها مهو ذنب الخفوق اللي يموت بجمرة النسيان مهو ذنب العيون اللي بكت من فقد غاليها