الفنون الشعبية جزء من الموروث الشعبي بأكمله، تمثل حكاية الشعوب منذ القدم إذ تعتبر تراثا ضاربا في القدم، ولذلك فالفنون الشعبية تعتبر الهوية الحقيقية للشعوب والصورة الناطقة لهم بكل مافيها من أشكال وأنواع. في بلادنا العديد من تلك الفنون المتعددة التي عُرفت بها شمالا وجنوبا وشرقا وغربا يتم تداولها بين الحين والآخر فهي تتميز بروعة العرض وذكرى الماضي التي تتمازج مع روح العصر الحديث ولكن يبقى جمال تلك الفنون عندما تبقى في أذهاننا دائماً. جمعيات الثقافة والفنون في مختلف المناطق هي الجهات المعنية بتفعيل دور إظهار تلك الفنون في المحافل المختلفة فمثلاً في مهرجان التراث والثقافة في الجنادرية نشاهد في كل عام عروضاً رائعة لتلك الفنون التي تشكل نموذجاً حياً لفنون مناطقنا المختلفة ولذلك نجد الازدحام الهائل على أجنحة وقرى المناطق في المهرجان لمشاهدة مابها من فنون جميلة تعود بنا الى الماضي والحنين اليه. الأهازيج الشعبية تلك التي اصبحت علامة بارزة في المهرجان نجدها تحاكي الجمهور ويتفاعل معها وهي تمثل مختلف مناطق بلادنا لترسم صورة حقيقية لذلك الفن الشعبي الجميل. هناك أيضا العادات والتقاليد التي كانت تمثل تراثاً وفناً شعبيا أصبحت علامة بارزة ايضاً في المهرجان ومن خلالها، نجد بعضاً من التشابه من مكانٍ إلى آخر غير أن المصب الوحيد هو الموروث الشعبي، ولعل التأمل فيه يعطي جماليات الموقف وروعة العمل الذي يضفي على الموقف ذكريات أولئك الذين تركوا هذا الموروث متوارثاً حتى وقتنا الحاضر ليشكل ارتباطنا الوثيق بالماضي الجميل الذي كان عليه أجدادنا وآبائنا. وفي محافلنا وتظاهراتنا الثقافية المتعددة يجب أن تظل فنوننا الشعبية بارزة لأنها هي ثقافة المجتمع الجميلة. أخيراً : على وجه الحكي صوتي تكسر والهشيم يطيح ألمه وأحتري نورٍ فتح بابه ومزلاجه بكا فيني السهر وأثري نسيت ان القصيد يصيح درست من الشعر معنى فنون الحب ومنهاجه