استكمل مركز البحوث الرقمية لخدمة القرآن الكريم وعلومه في مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف بالمدينةالمنورة مشروع تفسير معاني القرآن الكريم بلغة الإشارة، صرَّح بذلك الأمين العام للمجمع الدكتور محمد سالم بن شديِّد العوفي. وبين أن المشروع يهدف إلى: تفسير ما يحتاج إليه الصم من القرآن الكريم بأسلوب سهل وميسَّر يناسب المستوى العقليَّ والفكريَّ لدى الصُّم، وإيصال ما يشتمل عليه القرآن الكريم من حِكَمٍ وأحكام وعِبَر ومواعظَ لفئة الصم وضعاف العقول، والتركيز على السور التي يكثر شيوعها وقراءتها في الصلوات، والاهتمام بالموضوعات المهمة في أبواب الاعتقاد، والعبادات، والمعاملات، والآداب والأخلاق التي تحتاج إليها هذه الفئة من المجتمع، مشيراً إلى أن المشروع يحوي توضيحاً لمعاني الكلمات في كل سورة مفسَّرة، ثم التفسير الإجمالي للسورة كاملة، ثم أهم الفوائد والأحكام في فقه الحياة لما يستفاد من السورة. وقال الدكتور العوفي: إنه سيتم إصدار المشروع على مرحلتين: المرحلة الأولى وتتضمن ستة إصدارات هي: الإصدار الأول 10 سور، وهي: سورة الفاتحة ومن سورة الناس إلى سورة قريش، والإصدار الثاني 10 سور: من بداية سورة الفيل إلى نهاية سورة العلق، والإصدار الثالث 6 سور: من بداية التين إلى نهاية سورة البلد، والإصدار الرابع 4 سور: من بداية سورة الفجر إلى نهاية سورة الطارق، والإصدار الخامس 4 سور: من بداية سورة البروج إلى نهاية سورة الانفطار، والإصدار السادس 4 سور: من بداية سورة التكوير إلى نهاية سورة النبأ، وبهذه المرحلة يتم استكمال تفسير معاني القرآن الكريم إلى لغة الإشارة لجزء عمَّ. أما المرحلة الثانية فقال سعادته: إنها تشمل التفسير الموضوعي لمعاني القرآن الكريم بلغة الإشارة، وقد أنجز المجمع أربعة إصدارات من المرحلة الأولى من المشروع ، تتضمن تفسير معاني سورة الفاتحة والسور، من البلد إلى الناس ، ويجري العمل على استكمال بقية المشروع تباعاً إن شاء الله، وتم رفع الإصدار الأول والثاني والثالث من تفسير معاني القرآن الكريم بلغة الإشارة من المرحلة الأولى على موقع المجمع على الرابط: (http://sign.qurancomplex.gov.sa). ويقصد بلغة الإشارة مجموعة من الرموز المرئية اليدوية التي تستعمل بشكل منظَّم للكلمات والمفاهيم أو الأفكار الخاصة، وتظهر في حركات الأصابع والأيدي وتعبيرات الوجه التي يتواصل بها الصم للتعبير عن الفكرة التي يرغبون في إيصالها إلى غيرهم، وتعتمد اعتماداً كلياً على حاسة البصر، حيث يقدَّرُ عدد الصُّم في العالم العربي بأكثر من سبعةَ عشرَ مليون أصم.