نشر في صحيفة المدينة في عددها 16764 الصادر يوم الثلاثاء 20 ربيع الاول وفي صحيفة الندوة في عددها 1531 الصادر في 20/3/1430ه على هيئة تحقيق تحت عنوان (في خطوة هي الاولى من نوعها على مستوى العالم ترجمة معاني القرآن الكريم بلغة الاشارة بالمدينةالمنورة) وعنوان (بالتعاون مع نادي الصم بالرياض تنفيذ اصدار ترجمة معاني القرآن الكريم بلغة الاشارة). وقد نسب صاحبا الخبرين الى الامين العام لمجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف رئيس مشروع تفسير القرآن الكريم الى لغة الاشارة الاستاذ الدكتور محمد سالم العوفي والى منسق المشروع الدكتور مصطفى حلبي اقوالا ومعلومات ليست صحيحة ولم يصرحا بها الى كاتب الخبر. وما ذكره من اقوال منسوبة الى مسؤول العلاقات العامة بنادي الصم فقد اشتمل على معلومات غير دقيقة، ولاسيما ان الاستاذ ايهاب اخضر ليس عضواً في اللجان العاملة في الموضوع ولم يشارك في اي مرحله من مراحله. ونظرا لما تضمنه الخبر من معلومات خاطئة وغير دقيقة، فان المجمع يلفت الانتباه على ما يلي: 1 المشروع ليس ترجمة لمعاني القرآن الكريم الى لغة الاشارة، بل هو تفسير لمعاني القرآن الكريم الى لغة الاشارة، وفرق كبير بين الترجمة والتفسير. 2 استهل صاحب الخبر موضوعه بقوله : بدأ مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف في المدينةالمنورة تصوير وتسجيل ومونتاج الاصدار الثالث من مشروع..) والمجمع لم يبدأ بتسجيل أو تصوير ومنتجة الاصدار الثالث، بل لا يزال هذا الاصدار في المرحلة الاولى وهي مناقشة صياغة تفسير سور هذه المرحلة، وسيعقد لقاء قريب بين فريق المفسرين وفريق لغة الاشارة لمناقشة التفسير، اما التصوير والمنتجة فهي مرحلة أخيرة في كل اصدار. 3 ذكر الخبر ان (الاصدار الثالث يشتمل على عشر سور من جزء (عمَّ) وهذا خطأ لأن الصدار الثالث يشتمل على ست سور من جزء (عمَّ) (من سورة التين الى سورة البلد). 4 ذكر الخبر ان العمل (باشراف الدكتور مصطفى الحلبي) وهذا ليس صحيحاً اذ ان المشروع باشراف عام من معالي وزير الشؤون الاسلامية والاوقاف والدعوة والارشاد ويرأس فريق العمل الامين العام لمجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف، ويقوم الدكتور مصطفى حلبي بالتنسيق والمتابعة للأعمال التنفيذية للمشروع. 5 ومن الأخطاء التي وقع فيها صاحب الخبر أنه قال : (ويقوم مترجم لغة الاشارة بالترجمة الاشارية الفورية متبوعة بتلاوة مسموعة للآيات المفسرة). وهذا ليس صحيحاً لأن قراءة الآيات لا تأتي في اصدارات المشروع بعد الاشارة، بل تقرأ الآيات اولاً وتؤشر الألفاظ بالاشارة او ابجدياً ثم يلي ذلك باقي المراحل في الاصدار. 6 وآخر الملحظات هو الخلط الذي ورد في بيان مراحل وآلية العمل في كل اصدار فهي غير صحيحة، وتنقصها الدقة والتفصيل، لانها أعمق وأكثر مما جاء ذكره في الخبر. 7 اشير في المقال الى أن مشروع تفسير القرآن الكريم بلغة الاشارة يتم بالتعاون مع نادي الصم بالرياض. ومع أن المجمع يتوجه بالشكر الجزيل لنادي الصم لاستضافته عدد من اللقاءات التنسيقي والتجريبية، لكن ليس هناك اتفاق بين المجمع وادارة نادي الصم بالرياض لاخراج عمل مشترك بينهما، والمتعاونون مع المجمع في هذا المشروع ليسوا جميعاً من منسوبي نادي الصم. وكان المجمع يأمل في ان يرجع صاحب الخبر الى الجهة المشرفة والمنفذة للمشروع، والمجمع هو الجهة الوحيدة التي تمتلك حق الحديث عن المشروع وبيان تفصيلاته وبالتالي تملك المعلومات الصحيحة والدقيقة، ولاسيما ان العمل في المشروع يتطور بين كل مرحلة واخرى، حيث يستفيد المجمع من الآراء التي ترد اليه سواء من اشخاص أو مؤسسات. ومن يرغب في اخراج خبر عن مشروع علمي فريد مثل (تفسير القرآن الكريم بلغة الاشارة) ينبغي عليه أن يتوخى الدقة والمصداقية، والبحث عن المعلومة من مصدرها، لأن الخلل في ذكر المراحل أو الاسلوب او الطريقة، ينعكس سلبياً على فهم الناس للمشروع، ولألياته الدقيقة التي يتخذها المجمع.