كثر في الآونة الأخيرة تملك القطريين لأراض في الطائف وأراض زراعية في الأحساء فيا ترى ماهو الدافع نحو هذا؟ تبين لنا أن سعي القطريين إلى تملك الأراضي في الأحساء يعود إلى عدة أسباب منها قربها من دولة قطر الشقيقة وندرة الأراضي الزراعية الشاسعة مع وفرة المياة ووفرة الأيدي العاملة مع تدني مستوى أجورها، كما أن انخفاض أسعار الأراضي لدينا قد شجع على الاستثمار من قبل دول الخليج العربي. أما بالنسبة إلى منطقة الطائف فقربها من الأماكن المقدسة أعطى لها أولوية في جذب المستثمرين عامة والخليجيين خاصة وهذا القرب سيؤدي إلى الارتفاع السريع لسعر الأراضي في هذه المنطقة مع اعتدال الجو، وهذا أدى إلى اتجاه القطريين في الطائف حتى صار حي الهدا يضم عددا منهم وأطلق عليه حي القطريين. وأثناء حواري مع أحد الأقارب من دولة قطر الشقيقة والمهتمين في الاستثمارات العقارية أشار إلى أن المملكة العربية السعودية هي الدولة المفضلة لهم في التملك العقاري والمشروعات الاقتصادية حيث حسن المعاملة وتسهيل إجراءات المستثمرين بها. مما سهلت الدولة لكل مواطن خليجي رقم موحد يدون جميع بياناته في وزارة الداخلية. إن الاحساء تلعب دوراً مهماً وكبيراً في اقتصاد المملكة، حيث تشكل 23% من القطاع الاقتصادي بالمملكة و41 % من القطاع الصناعي. كما أن النفط وموقع الاحساء الجغرافي ومساحتها الشاسعة من أهم المناطق الاستثمارية، حيث تم وضع حجر الاساس في أكبر مدينة صناعية في المملكة على مساحة 300 مليون م2 ستكون هذه المدينة صديقة البيئة، وهي أول مدينة صناعية تقع على البحر وتابعة لهيئة المدن الصناعية(مدن) وينتظر أن تصبح القطب الاقتصادي الصناعي الاول على مستوى المملكة كذلك تم الاعلان على تطوير شاطئ العقير وتقدر استثماراته الإجمالية المتوقعة عند تشغيله بحوالي 34 ملياراً حيث تبلغ مساحة هذا المشروع 100 مليون م2. كما أنه سيتم توظيف أكثر من 150 ألف وظيفة للمواطنين عند استكمال المشروع. وفي الختام أتوقع بأن تكون منطقة الأحساء بعد 5 سنوات من الآن هي الوجهة السياحية الأولى للمنطقة الشرقية كما أنصح المستثمرين بالتوجه لهذه المنطقة والاستثمار بها. * مختص في الشأن العقاري