يضم شاطئ العزيزية الواقع على الساحل الشرقي أشهر مواقع التطعيس في المملكة، وتتوجه اليه أعداد كبيرة من عشاق تلك الهواية من داخل الشرقية وخارجها، الذين يستمتعون برياضة التطعيس التي تحظى باهتمام بالغ من الشباب في المنطقة والمناطق الأخرى، وكذلك بعض الدول المجاورة، حيث إنها لا تقتصر على الكبار، بل على الجميع فضلا عن النساء. البعض منهن يحب مشاهدة المشي على الكثبان الرملية «التطعيس». «التطعيس» رياضة محببة للجميع ( اليوم ) يقول الشاب فهد الحماد : إنه يعشق متابعة تلك الرياضة الممتعة منذ ما يزيد على 4 سنوات، ويقول : إنه زار أكثر من موقع للتطعيس وفي مناطق مختلفة من المملكة، لما يجد في ذلك من متعة وهواية لهذه الرياضة إلا في شاطئ العزيزية. وأشار محمد الدوسري إلى ان هذه الرياضة عمرها يزيد على 20عاماً، وهي رياضة لا تقتصر على المملكة، بل في الخليج العربي كله، وهناك عدد من المطعسين يحضرون من دول أخرى مجاورة بهدف التطعيس في هذه المنطقة نظراً للشهرة الكبيرة التي يحظى بها هذا الموقع. ويقول سعد العنزي : إن تلك اللعبة تحظى بمتابعة عدد كبير من المجتمع ومن مختلف الفئات، وقد اعتاد محبوها على تجمعات وتنظيم دورات موسمية خصوصاً في مواسم الاجازات الرسمية والأعياد. ويرى معاذ الشيخ أن التطعيس أصبح رياضة ذات طابع جدي، حيث تطورت التجمعات الموسمية حتى أصبحت سباقات سنوية منظمة من قبل شركات راعية، حتى أصبحت تنظم وتشتمل على السيارات والدراجات ايضاً، وأصبحت تشهد مستوى تنظيميا راقيا من حيث التجهيزات والجمهور والدعاية لهذه السباقات، وأصبحت تشهد حضوراً جماهيرياً كبيراً، وباتت هذه المنافسة تشكل جزءا كبيرا من اهتماماتهم. 5000 ريال تكلفة تعديل سيارات التطعيس ومحركاتهاويقول خالد الحربي : إن رياضة التطعيس أصبحت تشهد اهتماماً كبيراً، حيث ان لها مواقع معروفة ومنتديات عبر الإنترنت، وهناك أكثر من عشرة مواقع مشهورة بات يلتقي فيها محبو التطعيس وينظمون التجمعات من خلال هذه الاجازات. ويرى ناصر الشمري ان وجود أعداد كبيرة من الهواة ومحبي هذه الرياضة يشكل خطراً كبيراً في بعض الأحيان، لعدم خبرة الهواة بالقوانين ووسائل السلامة التي تتبع خلال التطعيس. وقد شهد شاطئ العزيزية عدداً كبيراً من الحوادث الخطيرة والمميتة في بعض الأحيان، التي كان السبب فيها بعض المتهورين. ويقول سالم الفعيد : إنه يأتي إلى هذا الموقع ليس فقط للتطعيس، بل إن الموقع الموجود أسفل الطعس مخصص للاستعراض وإظهار أبرز مظاهر التعديل أو "الترهيم" في السيارة مثل تعديل وزيادة قوة محرك السيارة، وإضافة بعض المواد على ماكينة السيارة لتظهر مدى قوتها واعطاء التميز لمن يقوم بمثل هذه الحركات. وقال ماجد العلي : إن تعديل السيارات ومحركاتها قد يكلف مبالغ طائلة قد تزيد على 5 آلاف ريال، لكن الشباب من محبي هذه التقليعات لا يترددون في صرف المبالغ من أجل إبراز نوع من التميز على سياراتهم.