دفعت الأجواء التي تشهدها المنطقة الشرقية هذه الأيام، كثيرا من محبي التخييم والتطعيس إلى الخروج للبر، وتزامنا مع الأمطار التي هطلت خلال اليومين الماضيين، ما دفع الكثير من محبي هواية "التطعيس" إلى استغلالها والخروج إلى الأماكن المناسبة لممارسة هذه الهواية، حيث تعد الكثبان الرملية المقابلة لشاطئ نصف القمر من أبرز الأماكن التي يكثر فيها تواجد محبي التطعيس، وذلك لاتساع مساحة الكثبان الرملية فيها، واتساع مساحتها ما يسمح بتواجد أكبر قدر من مرتادي المكان، كما تنتشر في تلك المواقع أيضا الدبابات المعدة للإيجار والتي يستمتع بركوبها الكبار قبل الصغار. ويقول فهد مفلح أحد هواة التطعيس، إن هذه الأجواء تعتبر من أفضل الأجواء التي تساعد على ممارسة هذه الهواية، حيث تصبح الرمال أكثر تماسكا بعد الأمطار، ما يساعدنا على الصعود والنزول بسياراتنا بكل سهولة، بينما يستمتع البعض بالصعود على قمة الطعس والبقاء عليه لفترة طويلة. كما يؤكد منصور المطيري على أنه يستمتع بقضاء مثل هذه الأجواء في أحد المخيمات، والتي تنتشر بشكل كبير على طريق المطار أو طريق الرياض بالدمام حيث يكون الشخص في عزلة عن صخب المدينة وإزعاج الشارع، مشيرا إلى أن بقاءه قد يستمر إلى أكثر من يوم في حال كانت الأجواء مناسبة. فيما قال خليل الربع أحد الشباب المهتمين بمتابعة هواية "التطعيس"، أنه يستمتع بمشاهدة رياضة التطعيس وما يقوم به الشباب في هذه الأوقات، حيث يحرص على أن يكون متواجدا بشكل يومي في الأوقات التي تسمح فيه الأجواء بممارسة هذه الرياضة، مطالبا بأن تكون هناك جهة مسؤولة تهتم بهذه الفئة وتحتويهم تحت مظلة واحدة تسمح لهم بممارسة هذه الهواية بشكل أوسع وبصورة أكثر تنظيما.