بدأت المحادثات بين حكومة جوبا والمتمردين في اثيوبيا الاثنين فيما القت الصين بثقلها للتوسط في جهود إنهاء اسابيع من القتال في الدولة الفتية. من ناحية أخرى قال السودان انه اتفق مع جنوب السودان اثناء زيارة الرئيس السوداني عمر البشير لجوبا على دراسة نشر قوات مشتركة لتأمين مواقع النفط في دولة جنوب السودان. وقال المتحدث باسم الحكومة الاثيوبية غيتاشو رضا الذي تسعى حكومته منذ ايام للجمع بين الطرفين المتنازعين، في تصريح لوكالة فرانس برس ان المفاوضات الرسمية حول التوصل الى وقف لإطلاق النار بدأت أخيرا في فندق فخم في أديس أبابا رغم تواصل القتال في جنوب السودان. وصرح وزير الخارجية الصيني وانغ يي في مستهل جولة تشمل أربع دول افريقية ان بلاده تشارك في مساعي الوساطة بين الحكومة الجنوب سودانية وحركة التمرد. وقال امام الصحافيين "ان الصين عضو دائم في مجلس الأمن الدولي، لذا نتابع عن كثب الوضع المتحرك في جنوب السودان". وأضاف "بدأنا جهود وساطة والممثل الخاص للحكومة الصينية للشؤون الافريقية في زيارة الى المنطقة وقد التقى الطرفان". وفي اطار المساعي الدبلوماسية زار البشير جوبا وأجرى محادثات مع نظيره سلفا كير أكد خلالها على دعم الخرطوم لحل النزاع "سلمياً". وصرح وزير الخارجية السوداني علي كرتي ان مشاورات تجري بين الخرطوموجوبا لنشر قوات مشتركة لتأمين مواقع النفط في دولة جنوب السودان، مشيرا الى ان جوبا هي التي اقترحت نشر هذه القوات. الا ان القتال تواصل حيث توعد الطرفان بتصعيد هجماتهما في انحاء البلاد التي تقف على شفا حرب أهلية بعد أقل من ثلاث سنوات من استقلالها عن الخرطوم. وتحدثت التقارير عن قتال عنيف في ولايتي الوحدة والنيل الأعلى النفطيتين شمالاً، وخاصة قرب مدينة بور معقل المتمردين وعاصمة ولاية جونقلي شمال العاصمة. واكد المتحدث باسم الجيش فيليب أغوير إن إعادة السيطرة على بور ستكون "مسألة وقت".