بنا الدهر كثرت وشايا مناجسه يصير ما لاصار بالزور طامسه أهل البدع كم افسدوا من عشيره ودعوا دارهم بعد العمارات دارسه لى مات من حكاية الزور واحد إلى مرثٍ عشرين مما يجانسه انا مكنت بالحادي شياطين مذهب الكل عن القادي اتحوس مطامسه يرد الشنا عني ولا ينقل الثنا كتاتيب سوٍ من شمالٍ مراوسه فبالناس من يوريك ريا صداقه وهو أخذٍ علمك وما قلت بالسه فأنا فات مني كلمةٍ ما عقلتها الى مبغضٍ هذا لهذا بدايسه فباتوا عليها اصحاب الوشاة واصبحت لها وشمةٍ زرقا وبالخد لاعسه يقولون لي شيخ الحنيفي هجيته حشاه من اقضاب الكلام وتوالسه فلا أذم شيخٍ يقصر الحكي دونه ولا اذم قومٍ ترتكي في مجالسه اهل الحكي كم صبحوا من قبيلة ومن منزلٍ ما خلوا الا عساعسه انا رموني رميةٍ ما علقتها ولا حطها قلبي ايمام ٍ هواجسه فلا نيب مجنونٍ ولا نيب جاهل ولا شاربٍ خمرٍ عتيقٍ تواهسه ولا شاربٍ كيفٍ ولا في صرعه بلى الله من هو من بلاني بتاعسه فقلت لعثمان النخي ابن مانع وكل فتى يضي على من يوانسه كريم الايدي مارث الجود والصخا وبعيد عن ادناس الردا ورهامسه ولا واقعٍ في باب حسدٍ طماعه ماضي الى استنظا بقومٍ عوارسه فهل ترتجي لي يا ابن سيار جانب من العذر والهجس الذي انت هاجسه بقولك ما يقفي الا طايحٍ طايح وكل قويٍ بالمشاكاة عاكسه فانا اطايحٍ طيحة جدارٍ مرامث ردي العزا انحا على الخد رادسه انا طايحٍ طيحة عميلٍ مقصر هزيل الدعايا والعميلين خانسه انا طايحٍ طيحة شفيقٍ من الضما ايتخمط الرقعي شفاتيه يابسه فلا طاحوا بني وايلٍ طحة مثلهم ولا حزب الما سايق وقف رأسه فقلت لعيسى دن لي عيدهيه لها قبل هذا العام عامين جالسه سرت من ربى دار ابن سيار كنها سبرتاة حزمٍ صارخاتٍ هجارسه سرت مع الضبطان والرجم والشفا الى الخمرة العليا سقاها بطامسه طامستها بالكاف والنون ساقها من الغرب تقعدها الصبا من نسانسه ضبوحةرجعانٍ من لقدار ثورت على الحرث مامورٍ بها غير انسه لا كن اشتعال البرق بطباق مزنها سنا روشنٍ ليل الدجى فيه قابسه مع العمر ياصف عيزها مستخيله لها في قصور العمارات دارسه هفت مع اطريف الحبل توحي رنينه لها في منى ليلة العيد راجسه لا صكت العرضا بدفقٍ وحدها اركان ما يقضب من الروع تامسه تجيب هشيم العام من كل تلعه تلقاه كما عشٍ ذرا الطلح داعسه تحدر احجار حزومها من مكانها تخرق البطاحي يرتوي منه غارسه تفيض على دارٍ وكارٍ وموكب وحكمٍ نظيفٍ ما يصافي مناجسه رفيع الثنا عبدالله بن معمر انيس وحيشٍ لين كفي تخامسه فهو الجبل الزبن الذي ياجد الذرى من خاف صفق الهوى من نسانسه خذا العدل من كسرا و من حاتم الندى ومن احنفٍ حلمه ومن عمر هاجسه وهو بالتلاقي وحش الاطراف والحمى وراعي جفانٍ لقرعا القاع دانسه الشاعر: هو حمد بن ناصر بن سيار من بني خالد ولقبه حميدان الشويعر عاش في القرن الثاني عشر الهجري نشأ مزارعاً في بلدة القصب وفي أواخر عمره انتقل إلى بلدة أثيثية. مناسبة النص: جاء في مقدمة النص عند هوبير"مقال بعبدالله ابن معمر راع العيينة"والمخطوط هو الأقدم بين مصادر النص وبالتالي هذه الدلالة تنفي أن يكون الممدوح عثمان بن معمر كما ذهبت لذلك بعض المصادر ويفهم من النص أن هناك من وشى بالشاعر وزور عليه بعض الأبيات مما أضطره أن يكتب هذا النص الذي يوضح حالة اللبس ويعتذر لعبدالله بن معمر وقد ذكر عبدالمحسن بن معمر في كتابه إمارة العيينة وتاريخ آل معمر المطبوع سنة 1416ه أن الممدوح أبو حمد عبدالله بن محمد بن حمد بن عبدالله بن محمد بن معمر تولى إمارة العيينة عام 1096ه وقد توفي عام 1138ه في وباء وقع في العيينة وبالتالي فالنص قيل قبل هذا التاريخ. دراسة النص: كنت في مقال سابق أشرت إلى أنه عندما يذكر شعر حميدان الشويعر فأول ما يتبادر للذهن قصائده الهجائية وقفشاته اللاذعة حتى إنهم في زمنه قالوا عنه شاعراً عياراً وهي بلهجة أهل نجد تعني أن لسانه طويل ولا يسلم منه أحد وقد نفى عن نفسه هذه التهمة في مطلع قصيدة أخرى: يقول الشاعر الحبر الفهيم حميدان المتهم بالعياره ولا شك أنه بعد مماته قد أدخل على نصوصه من الأبيات ما ليس أصلاً فيها، وفي هذا النص الذي بين يدينا يثبت أنه في حياته هناك من يتعمد التقول عليه بما لم يقل، فالشاعر يشكو من سفلة الناس الذين يقولون على لسانه ما لم يقل ويحرفون ويفسرون نصوصه الشعرية بما يحسب ضده عند الآخرين فهذه النوعية من الناس هم سبب فساد البلاد وهم ينتشرون بكثرة فلا يكاد يموت أحدهم إلا وقد خلفه عشرون آخرون وقد وجد أن مذهبهم شيطاني ينقلون الإساءة ويتجاهلون الثناء ودائماً ما يتقربون باسم الصداقة للشخص ليتمكنوا من أسراره ثم يشون به، و يعترف الشاعر أنه قد فلت من لسانه كلمة فتناقلها هؤلاء وزادوا عليها وحرفوها بما يفهم منها هجاء شيخ وادي حنيفه ثم أن الشاعر ينكر أن يكون يقصد ذلك وينزهه عن كل ما يشين هو وجلساؤه وان الشاعر ليس بمجنون أو سكران أو به صرع حتى يخرج منه مثل هذا الكلام، وقد استشار في حالته عثمان بن مانع بن سيار أمير القصب في زمنه وهو الرجل الكريم الشريف فأشار عليه بعدم الهرب حتى لا تثبت عليه التهمة وأن يواجه هذا الكذب بقوة الحجة ليؤكد الشاعر أنه في موقف حرج وقد حصل فعلاً منه تقصير ولكنه يستدرك ذلك بإرسال مندوب سماه عيسى يمتطي ناقة (عيدهيه) ضخمة الجسم ينطلق عليها من القصب إلى بلدة العيينة التي يدعو لها بالسقيا ويصف السحاب واشتعال البرق وكيف أن المزن تنهمر مطراً قوياً يحمل معه كل ما في طريقه ثم يمتدح عبدالله بن معمر وأنه أي الشاعر سيبقى شريداً خائفاً حتى يرضى عنه واصفاً إياه بالجبل الذي يلتجئ إليه الخائف و يتصف بعدل كسرا وكرم حاتم وحلم أحنف وفكر عمر وهو شجاع وكريم يقدم الولائم لضيوفه باستمرار فجفان الطعام لا ينقطع عنها الدسم الذي تنحدر قطراته إلى الأرض.