فتوق الهواري بالمعادي وثورها وصفر القنا يقعد صغاها وزورها وشعث النضا يبحث كدا الضد وقعها الى ما اعتلوا فرسانها في ظهورها الى ما ارجفت دار المعادي تهزهزت ضلوعه رعب ٍ خوفةٍ من عثورها والى صدرت عن موضع الحرب خلفت صفوف ٍوقايعها الحدا مع نسورها واصبر على الدنيا ولو ما تقدمت لدنياً بها أمواج غزار ٍبحورها واصبر على زلات الاصحاب طوله ولا يدرك الطولات الا صبورها رفيقك لو عاداك يومٍ تعمد فهو عند زومات العدا في نحورها فلا خير في رجلٍ الى عاد طلعه قريب وملاق الحكايا هذورها او راعي سياسات بالدنين باشط والاضداد في ديرانها ما يزورها من الغش ممزوجٍ وبالوجه باسم اخا مدحل ساعات الاقفا عقورها هذاك كا الداء باطني وظاهر مقامه لو نال العلا في حدورها قم ايها الغادي على عيدهيه تفوج دياميم الحكايا هذورها وان ارمعت من دون الارعان خلفت سراب ٍ غطا روس الروابي وقورها تبوج بضبعيها الزيازي لكنها سبرتات ربد ٍ زوعت من قفورها لكن انتحاها جلبة اليم زجها ولاكن يقرب نازح الما خطورها لواحةٍ حذف الخطا في تنوفه سوا عندها أحزامها من وعورها عليها فياضي بالغنام مغرم بحلو القريض الى تعلا بكورها الى سرت من دار بن سيار مجنب يقربك من دار ابن عيسى نشورها سرها ودع ضلع الحنيفي مجنب يسار ومن ضرما يمين قصورها وضربها ملك وتلفي جماعه متساويه بدانها مع حضورها عثامنه كم وهلوا من قبيله بالاوطان جزواها الثنا من شكورها معكفه ارقاب السباي ضحى الوغى إيلين أهملت عسمان الايدي سيورها فعمهم التسليم مني وخص لي قداها ومصطلي اللضا من شرورها ومن له بعيان المعالي بصيره من الحلم كنه فاتح ٍ من صدورها غدا الشوف مني يا ابن عيسى مخسلج والاوقات ترمي بالقضايا شرورها فقد ناظرت عيني الاطباء وعالجت ادواي ولا يجلي لعيني ذرورها عقوبة تبحيري بالأركان محرم خدلجه لبان النجاشي عطورها رمقته يستلم اليماني يقبل الى الركن او ثوب الحواشي جرورها فكبر مبتدي بسبع ٍ لكنه قمر مزنة في اربع ٍ من بدورها دهشت وطفت السبع عكس وكادني حساب الليال أيامها مع شهورها الشاعر: هو جبر بن جبر بن سيار بن حزمي من أهل بلدة القصب ويكنى بأبي شتوي،عاش شاعرنا في القرن الحادي عشر الهجري ، وقد جاء عند ابن بسام أن وفاة جبر بن سيار كانت في عام 1085ه. دراسة النص: ورد النص في مخطوط قديم لجامع مجهول ويبلغ عدد أبياته خمسة وستين بيتاً،وتزيد وتنقص في بعض المصادر الأخرى وتختلف عنها في بعض الأبيات نتيجة تحريف الرواة وخطأ النساخ في قراءة غير الواضح من الجمل،فعدلوا بعضها دون قرينه فنتج عن ذلك تحوير مخل في المعنى أخفى بعض الدلالات المهمة في النص،وإليك أخي القارئ مثالاً على تحريف ألغى دلالة انتساب الشاعر فقد جاء في مصادر أخرى: ابا قاسمٍ عيد الهجافا محمد (سلام حميد) من بقاها ونورها نلاحظ ما بين القوسين أنه يأخذ المعنى إلى التحية والسلام فقط في حين المعنى الصحيح والذي ورد في المخطوط هو (سنام حميد) أي الأرفع منزلة في قومه (حميد) وفي هذا دلالة على نسب الممدوح أبا قاسم محمد بن عيسى بن عثمان من بني حميد. والقصيدة تتضمن أكثر من موضوع ولذلك سنستعرضها على جزءين نركز في الجزء الأول على قصة إصابة الشاعر بالعمى،فقد بدأ الشاعر قصيدته مؤكداً على ان السيوف والرماح هي من تترك في العدو آثاراً لا تنمحي فتمنع الأعداء من التفكير في التعدي أو الظلم،بل ان ما يخلق الخوف في نفس العدو هو مبادرته في دياره وغزوه على ظهور الإبل،فلا يغادرون ساحة المعركة إلا وقد تركوا صفوفاً من طيور الحدأة والنسور تمزق جثث القتلى كناية عن كثرتهم،كما يؤكد الشاعر على تحمل الصديق والصبر على خطئه وهو مما يعلي من شأن الرجل،وأن علو الشأن لا يدركه إلا رجل صابر،كما أن الصديق لو حصل معه خلاف فسينسى الخلاف ويقف معك في وجه الأعداء عندما تحتاج ذلك،يؤكد شاعرنا أن لا خير يرجى في رجل يعتدي على الأقرباء ولا يذهب لقتال الأعداء وهو في نفسه يخفي الحقد والحسد حتى وان كان ضاحك الوجه،فهو يظهر الود عندما يجمعه معهم المجلس وعندما يتفرقون فهو كالكلب العقور الذي لا يسلم عرضهم منه،وهو أشبه بالمرض ولو انه نال منزلة رفيعة فتكون بشكل مؤقت ولابد أن يسقط من علوه،وبعد ذلك يبدأ الشاعر مخاطباً للنجاب الذي يمتطي ناقة نجيبه(قم أيها الغادي على عيدهيه)فيمتدح قوتها وسرعتها ويصفها وصفاً جميلاً مشبهاً إياها بالنعامة مرة وبالقارب الشراعي مرة أخرى،ثم يصف من يمتطيها بانه مغرم بالشعر ويردده عندما يعتلى على ظهر الناقة،ثم يصف مسيره من القصب متجهاً جنوباً جاعلاً جبل طويق(ضلع الحنيفي) يساره وبلدة ضرماء يمينه إلى ان يصل منزل من يقصده الشاعر وهو محمد بن عيسى فيمتدح قبيلته حاضرها وباديها ويثني على ابن عيسى والذي هو رأس قومه،ثم يشتكي له من أنه قد فقد نظره نتيجة إطالة النظر في امرأة جميلة وهي تطوف بالكعبة وكيف انه عكس الطواف ليتمكن من مشاهدتها،وتختلف الروايات بين أن الشاعر أطال النظر فيها أو قبلها عند الحجر او أحتك بها وجميعها مبنية على إشارات للشاعر نفسه من قصيدة لأخرى كقوله في رده على قصيدة ابن مانع: لمسته وقد أولجت كتفي بكتفها وفاح علي المسك من ما غدايره وقد جاء في تقديم القصيدة في المخطوط "جبر بن سيار راعي القصب في الوشم صاحب هوى وانه حج في بعض السنين ويوم جا يحب الحجر شاف له شخص أعجبه وتوافقوا عند الحجر ودنق على الحجر وهي كذلك ويوم شافه جعل الحبة في البنت ودعت عليه بالعمى وصار أعمى بيومه".