فتحت وزارة الخارجية البريطانية، أمس الجمعة، تحقيقاً حول مقتل بريطاني مع إمرأة نيوزيلندية، بالرصاص في غرب ليبيا. وقالت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي)، إن الرجل البريطاني والمرأة النيوزيلندية عُثر على جثتيهما وعليهما آثار أعيرة نارية أمام منشأة نفطية بالقرب من بلدة زوارة، التي تبعد زهاء 100 كلم عن العاصمة الليبية طرابلس. وأضافت أن ممتلكات الضحيتين، اللذين لم يتم الكشف عن هويتيهما، لم تمس فيما لا يزال الدافع وراء قتلهما غير معروف حتى الآن. ونسبت (بي بي سي) إلى متحدث باسم وزارة الخارجية البريطانية، قوله "نحن على علم بالتقارير عن العثور على جثتي اثنين من الرعايا الأجانب في ليبيا.. ونسعى بشكل حثيث للحصول على المزيد من المعلومات من السلطات الليبية". وتأتي الحادثة بعد مرور شهر على قتل مدرس أميركي بالرصاص في مدينة بنغازي بشرق ليبيا. الى ذلك كشفت وثائق سرية أذنت دائرة المحفوظات الوطنية في لندن بالإفراج عنها، أن ليبيا حذّرت المسؤولين البريطانيين مرتين من أن الاحتجاج أمام سفارتها في لندن سيشهد أعمال عنف، قبل ساعات من قتل الشرطية البريطانية، إيفون فليتشر. وقالت الوثائق، التي نشرتها صحيفة "ديلي تليغراف"، أمس الجمعة، إن مكتب الاتصال الخارجي الليبي (وزارة الخارجية) استدعت السفير البريطاني وقتها، أوليفر مايلز، في 17 ابريل 1984 لتحذيره من أن المظاهرة قد تشمل أعمال عنف، وأن الحكومة الليبية لن تكون مسؤولة عن العواقب إذا ما جرى تنظيمها.