هناك شروط وضوابط في لوائح اللجان في الاتحادات المحلية أو الأهلية من خلال النشاطات الرياضية التي تقوم بها خدمة لشبابها لاسيما كرة القدم، هذه الرياضة الغالية والمحببة في العالم لدى الصغير والكبير تمنع بعض العادات المشينة أو العنصرية أو القزع داخل الملاعب الرياضية، ظاهرة القزع المحرمة شرعا والمنصوص عليها في اللوائح السعودية الداخلية بالمنع أيا كان نوعها أو شكلها ظاهرة غريبة ومنتشرة من خلال الكثير من لاعبي الأندية الأمر الذي يجد تفاوتا كبيرا من قبل بعض الحكام في المباريات المحلية في تطبيق نص لائحة المنع على هذه الظاهرة التي تجد أيضا التبرير غير المنطقي من البعض، خصوصا مسؤولي الأندية علما بأن النص واضح وصريح ولا يحتاج إلى جدال من أولئك الذين يتعللون بأن النظام يطبق على البعض ويهمل البعض الآخر. تبرير (القزع) من بعض مسؤولي الأندية يجعلنا ندرك تماما أن هذه اللوائح بأنظمتها مجرد حبر على ورق كون المسؤول لا يعيرها أي اهتمام، وهذا دليل واضح على فشل واحتراف الكثير من المسؤولين في الأندية تجاه لوائح وأنظمة اتحادهم الأمر الذي يجعلنا نعيش في مؤخرة الركب الاحترافي بالإضافة إلى تمادي اللاعبين في هذه الظاهرة البغيضة كونهم لا يجدون المنع من المسؤولين في أنديتهم التي ينتمون إليها من خلال توضيح كل صغيرة وكبيرة لهم في هذه اللوائح وأنظمة الاتحاد المنتمي له ليكون محترفاحقيقيا بكل المعاني الأمر الذي يجعل المتابعين والنقاد والجماهير يشيدون ويصفقون إجلالا وتقديرا واحتراما له. هذه الظاهرة كانت حاضرة في كثير من المباريات المحلية لاسيما الدوري منها وخاصة مباراة النصر الأخيرة ضد الأهلي والتي كانت نتيجتها لصالح الأول ب 3-1 على ملعب استاد الملك فهد الدولي بالرياض من خلال أكثر من لاعب لاسيما لاعب الأهلي السابق والنصر حاليا عبدالرحيم الجيزاوي الذي ظهر غاضبا من خلال شاشات الإعلام من خلال ركله الغاضب لاحدى عربات المرطبات الخاصة بالنادي القريبة من دكة احتياط الفريق بعد شد وجذب مع المدرب كارينيو قبل أن يتجه لركل تلك العربة الصغيرة، وقد برر ظهوره غاضبا من خلال بعض اللقطات التلفزيونية مع المدرب أو الحكام أثناء سير المباراة، أو بعدها بإيقاف تغييره من قبل الحكم الرابع في المباراة، كونه كان مخالفا من خلال ظاهرة (القزع) التي كانت حاضرة لديه على الرغم من تجاهل الحكم للاعبين آخرين في المباراة. الجيزاوي تناسى تماما ضوابط اللائحة القاضية بالمنع وظهر لنا بصورة بريئة يبرر موقفه، وكأنه لا يعلم تلك اللوائح التي كان بإمكانه أن يكون محترفا حقيقيا من خلال تطبيقها حتى لا يجعل للآخرين منفذا عليه من خلال نقده بالإضافة لخدمة الفريق الذي ينتمي له من خلال المشاركة في المباريات، ترى ماذا سيكون موقف المدرب لو كان الفريق مهزوما أثناء المباراة، وكان الحل بإشراك الجيزاوي المنتشي ب (القزع) في المباراة وحصل المنع؟ أخيرا على مسؤولي الأندية جميعها صغيرها وكبيرها أن يعوا ويدركوا معنى الاحتراف الرياضي الحقيقي، وكذلك معنى الأمانة التي وضعوا من خلالها حتى وإن كان الأمر تطوعيا كما يتعلل البعض في تلك المهام الإدارية من خلال أداء العمل المناط إليهم بالشكل المطلوب لينالوا الرضا من الجميع المسؤول والمتابع وحتى الجماهير بعيدا عن العواطف وإيجاد التبريرات الواهية لمخلفات اللاعبين، والتي تضر بالفريق في المشاركات المحلية. همسة محاربة ظاهرة (القزع) محليا في البطولات وتركها خارجيا متفشية من خلال الكثير من اللاعبين في الفرق المشاركة أو المنتخبات الوطنية بمختلف فئاتها السنية دليل واضح وصريح على عدم احترام واختراق تلك اللوائح في الاتحاد السعودي الأمر الذي يحتاج الحزم والصرامة في جدية تنفيد النظام أو ترك الأمر على عنانه كظاهرة (الكدش) سابقا و(القزع) المحرم حاليا!