قيل وفي القول حكمة: إن المدرسة هي انطلاقة الأبناء، وهي داعم وقوي، من التربية والفكر، وهي مأخوذة من مسمى المنظومة: وزارة التربية والتعليم، التربية بدأت ومن ثم التعليم.. نحن لم نجد إلا من رحم ربي من تخريج الطلاب بتربية وتعليم، قد تكون هناك مدارس ولكن ليست الأغلبية، نعم هناك بيئات من الأسر لن تجد من المدرسة حلولا، ولكن وضع الأساسيات في ذهن الطالب، كترشيد ومتابعة ومخاطبة أولياء الأمور، تجد لها حلولا ولو بجزء بسيط. تباشرنا بتعيين صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل وزيراً للتربية والتعليم.. نعم سعدنا.. وليس لهذه الكلمة أي استغراب، فهو الرجل الإداري والحازم.. ولا يحتاج من كاتب هذه المقالة أي تعريف له، فهو اسم له ما له من التعريف على مدار (40) عاما قضاها بين أروقة الإمارات (عسير ومكة المكرمة) ناهيكم عن رعاية الشباب قبل (45 سنة)..! شخصية إدارية ومتابع.. تمنياتنا له بالتوفيق.. سمو الأمير: أبناؤنا الآن هم ثمرة المجتمع ومستقبله الحقيقي، يحتاجون بيئة تعليمية لكي نجد هناك مخرجات تعليمية، (الابتدائي والمتوسط والثانوي).. طلاب وطالبات، يتخرجون بعد مضي (12 سنة) ومن ثم يلتحقون بالجامعات، هؤلاء يفتقرون لأشياء عدة، للبيئة التعليمية ومقوماتها التي تساعد على النهوض بعقلية الطالب منذ دخوله، بيئة المدرسة من بنية تحتية، من كوادر، من عقول تحتضن هؤلاء الطلاب، نلاحظ أن هناك تسيبا وإهمالا لبعض الكوادر داخل المجمعات التعليمية، عدم وجود رقيب لهم، مواد ينتصف الفصل الدراسي ولم تجد المعلم الحقيقي لها، تلك المادة يتداولها المعلمون، والضحية الطالب يتشتت الذهن، والسبب اختلاف المعلم، البنية التحتية من سوء ما فيها من الإهمال من صيانة، وهي عادة أصبحت سنوية، حتى أصبح لدى اولياء الأمور ثقافة (الدفع) وقد اعتادوا عليها لكي يتم إصلاح مكيف أو دورة مياه عاطلة!! مع الأسف أن نجد في دولتنا -حفظها الله - هذه السياسة من كوادر تعليمية ومربي أجيال يطلبون من الطلاب والطالبات دفع مبلغ رمزي!! النقل يا سمو الأمير، من سوء العربات الخاصة، مقاعد سيئة وعربات عمرها الافتراضي انتهى، ولازالت تقل الطالبات. المناهج وهي حديث الآباء من وضع أكثر من عشر مجلدات لطفل لا يتعدى عمره (6) سنوات، حتى هناك حالات تعرض لها الطفل من آلام في الظهر والسبب مواد كثيرة ومتعددة. وكيف للطفل وهو لم يتجاوز عمره (6) سنوات أن يحمل هذا الكم من الكتب؟! تحتاج الإدارة المدرسية إلى إعادة تنظيم وترتيب ومحاسبة، هناك عدم مبالاة وعدم الاهتمام بالطالب.. الآن المعلم أصبح يمارس عمله داخل المدرسة للوظيفة كاسم فقط دون أن يدرك أنها أمانة ومسؤولية أمام الله. المعلم من المفترض ألا ينخرط في التعليم إلا بعد أن يكون ذا قدرة وهو أهل لهذه الأمانة، هنا يأتي دور من يعين المعلم. كان الله في عون سموكم فهي مسؤولية وتحتاج للعمل وأنتم أهل لها، ليس لكون الوزارة ذات طابع تعليمي من طلاب ومنسوبين، ولكن من تبعات قديمة وإرث لازلنا نعيشه وهو الإهمال وعدم المتابعة!!