التعليم هم كبير، ومسؤولية بناء وطن وأجيال، وثروة أغلى من النفط والمال وهم «البشر»، الأمير خالد الفيصل الآن يتولى قيادة «التعليم» وهو عصب أمة ووطن تقوم عليه أسس لكل شيء. ستأتي عشرات النصائح والتوجيهات عن التعليم، واضع مساهمتي هنا كرجل يعمل بالقطاع الخاص، وأب، ويهمه هم هذا الوطن بكاملة، وأيضا كاتب يعكس رؤية كثير من المواطنين. أتمنى أن يبدأ وزير التربية والتعليم الجديد، بسؤال بعد أن يجمع كل القيادات بالتعليم لديه؛ رجالاً ونساء، كم نسبة منهم يدرسون أبناءهم في المدارس الخاصة أو الأهلية؟ ولأنني أعتقد أن نسبة عالية جداً تعلم أبناءها بمدارس خاصة وأهلية، ولا يوجهونهم إلى مدارس حكومية التي هي لعامة الشعب ما هو السبب بذلك؟ سوء مستوى التعليم الحكومي؟ أم سوء المناهج والمقررات؟ أو سوء المعلم والمعلمة وعدم تأهيله؟ أو سوء البيئة المدرسية؟، فإذا كان المسؤول بالتعليم لا يعلم أبناءه في المدارس الحكومية فهذا أول خيط لمعرفة الخلل. أيضا على وزير التربية والتعليم، أن يعيد النظر بالمناهج فالحشو والحفظ والتكرار أصبح هو السائد والسمه الغالبة، فنجد مواد تدرس متخصصة بعمق سواء دينية أو غيرها في مراحل مبكرة، وغيبت المواد العلمية المهمة كالرياضيات والإنجليزي والمواد العلمية الأخرى، فيتخرج الطالب من الثانوي لا ينظم حرفين بالإنجليزية وحتى إملاء بالعربية. فالمناهج لا تواكب حاجة السوق والوطن والتغير في هذا العالم، رغم كثرتها ولكن «الحشو» هو السائد والحفظ، أما المعلم والمعلمة فيتخرج ويذهب للتعليم وهذا خطأ يجب أن يدرب ويعلم أصول التعليم ويكون قدوة، ويعطى الحقوق المعنوية والمالية التي تريحه وتساعده على الأداء، فلا تطلب من المعلم كل شيء وأنت لا تعطيه حقوقه، أما المدارس فهي أزمة لم تنتهِ ويجب على الوزارة توفير بيئة مدرسة كاملة من صفوف وملاعب ومكتبة ومعامل وكل ما يعنى بالتعليم، وليس فللاً سكنية لا يمكن أن يعيش بها عشرة أشخاص ويحشر بها 300 طالب أو طالبة. التعليم يحتاج عملاً جباراً وكبيراً وإنجازاً، ويجب أن لا يكون ممهنجاً لأي فئة كانت، فالتركيز على الكفاءة والجودة، للمقررات للمعلم وللمدرسة، وربط كل ذلك بكفاءة المخرجات والتدريب المستمر والتعليم بإتقان، وهذا ما نحتاجه، والأهم سيادة النظام، والانضباط والعمل بالوزارة ومدارسها، فهيبة المعلم والمعلمة غائبة، والحزم قل، والمعلم يشتكي من تهميشه وعدم احترامه من قبل الطلاب أو الوزارة، وحالة التأزم مع الوزارة والثقة مهزوزة بين المعلم والوزارة والطالب والمعلم، نريد عودة المدرسة والمعلم ليكونا مصدر «ثقة» علمية نعتد بهما، ويؤهل المعلم الطلاب للمستقبل بكفاءة عالية وليس مجرد نجاح وتجاوز وفي النهاية نكتشف انه تعليم «هش» وورقي. التعليم يا سمو الأمير يحتاج عودة الهيبة علمياً وعملياً للمعلم وللمدرسة، بتوازن ورقي.