عادت طالبات المدرسة التاسعة والثلاثون المتوسطة من يومهن الدراسي بعد تقديم امتحانات الدور الثاني يوم الاثنين الماضي بملابس متسخة لا توحي بمظهر لائق لطالبات مدرسة بل عاملات نظافة من الدرجة الثالثة..!! هذا ما ورد على لسان مجموعة من الأمهات تحدثن ل«الرياض» عما تعانيه بناتهن بسبب تدني مستوى النظافة في مدارسهن.. فذكرت أم غدير ان المستخدمات في المدرسة المذكورة لا يبذلن أدنى مجهود في سبيل الحفاظ على نظافة المبنى ويقضين وقتهن في تبادل الأحاديث واحتساء القهوة والشاي داخل غرفة مغلقة مكيفة، بينما تعاني الطالبات داخل وخارج الفصول من الاهمال ابتداء من برادات الماء ودورات المياه وانتهاءً بالفصول والقاعات التي تراكم فوقها التراب والغبار على مدى شهور.. وتؤكد السيدة نورة العبدالله وهي أم لاحدى طالبات المرحلة المتوسطة ما ذكرته أم غدير وتضيف قائلة: ألا يعلم هؤلاء المستخدمات المهملات ان الله سوف يحاسبهن على ما يتقاضينه من مال دون مقابل؟ لماذا لا يحللن رواتبهن..؟ ولكن العتب على مديرة المدرسة التي لا تعلم ما يدور حولها..! أما السيدة أم العنود فتقول: ذهبت لأحضر ابنتي بعد انتهاء اختبارها يوم الاثنين الماضي وصدمت حين رأيتها تخرج من فصلها وكأنها قذفت في صحراء الربع الخالي فالثياب زرقاء اللون ظهرت باللون الرمادي بعد الجلوس على تلك المقاعد والطاولات المتسخة ناهيك عن برادات المياه التي لا يمكن لكائن من كان أن يستطيع الشرب منها لشدة اتساخ وصدأ أكوابها.. أما القراطيس وبقايا الحلوى والأوراق واللبان فهو في كل مكان على الأرض وحدث ولا حرج في بلادة المستخدمات اللاتي لا يتنازلن عن قهوة وتمور الصباح وشاي الظهيرة في غرفة خصصت لممارسة اهمالهن.. أين الرقيب على كل هذا.. النظافة من الايمان وكل راع مسؤول عن رعيته.. أقول لهؤلاء وأمثالهن اتقوا الله في عملكم.. ابنتي تعاني من الربو ويتضاعف لديها المرض داخل هذه المدرسة. «الرياض» اتصلت على مديرة المدرسة التي أجابت قائلة: «البنات كاذبات..!!» وسبب اتساخ ثيابهن وجود ساحة من «البحص» وقد استجابت الوزارة لطلبنا بتبليطها وتم فعلاً زيارة قسم الصيانة للمدرسة للتخلص من هذا الحصى واستبداله بالبلاط... وبسؤالها عن اهمال المستخدمات لعملهن.. أجابت «وماذا يستطيع المستخدمات ان يصنعن لقد مسحن الكراسي والطاولات داخل الفصول منذ الأسبوع الماضي استعداداً لقدوم الطالبات»..! هذا وتجدر الاشارة إلى ان الأمهات المشاركات في هذه الشكوى أكدن على أهمية اخفاء اسماء بناتهن بحجة الخوف من انتقام مديرة المدرسة خاصة وانهن متقدمات لامتحان الدور الثاني..!!