قتل اربعة ضباط وجنديان عراقيون في هجوم على ثكنتهم الاثنين غرب بغداد في واحد من سلسلة هجمات استهدفت الجيش العراقي واتهمت وزارة الخارجية الاميركية عبر سفارتها في العراق تنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام بالوقوف وراءها. ودعت الولاياتالمتحدة في بيان الاثنين قادة المنطقة الى وقف تجنيد وتدفق المسلحين الاجانب الى سوريا حيث يشن العديد منهم هجمات انتحارية في العراق، بينما اعلنت وزارة الدفاع العراقية عن رصدها 11 معسكرا لتنظيم القاعدة قرب الحدود مع هذا البلد. وقال مصدران مسؤولان في وزارة الداخلية ان امر الفوج الرابع من اللواء 23 للفرقة 17 وثلاثة ضباط اخرين وجنديين، قتلوا الاثنين بهجوم بقذائف هاون على ثكنتهم في منطقة ابو غريب. وفي هذا السياق، قال المستشار الاعلامي لوزارة الدفاع الفريق الركن محمد العسكري في تصريح ان "المعلومات والصور الجوية المتوفرة لدينا تفيد بوصول اسلحة ومعدات متطورة من سوريا الى صحراء الانبار الغربية وحدود محافظة نينوى". واضاف ان "هذا الامر شجع تنظيمات القاعدة وداعش على إحياء بعض معسكراتها التي قضت عليها القوات الامنية في عامي 2008 و2009". وتابع العسكري ان هناك "صورا ومعلومات استخبارية تشير الى انه كلما حدث ضغط على الجماعات المسلحة في سورية، انسحبت إلى العراق لتفعيل دورها واعادة تنظيم صفوفها ومن ثم القيام بعمليات ارهابية في البلدين". واشار الى ان "صورا ملتقطة من قبل القوة الجوية العراقية رصدت 11 معسكرا للقاعدة قرب الحدود السورية" التي تمتد على طول 600 كلم بين البلدين، يقع معظمها في محاذاة محافظة الانبار. من جهتها، اعلنت الولاياتالمتحدة ادانتها للهجمات الاخيرة "التي نفذتها الدولة الاسلامية في العراق والشام مستهدفة جنودا ومسؤولين منتخبين ومدنيين وقادة عسكريين عراقيين"، بحسب ما جاء في بيان صادر عن وزارة الخارجية نقلته السفارة الاميركية في بغداد.