أعلنت القاعدة مسؤوليتها عن "قتل 48 من الجنود والموظفين الحكوميين السوريين في العراق الأسبوع الماضي"، وقالت إن "وجودهم يثبت تواطؤ الحكومة العراقية، التي يقودها الشيعة، مع الرئيس السوري بشار الأسد". وكان مسلحون مجهولون هاجموا الأسبوع الماضي قافلة تضم سوريين فروا عبر الحدود إلى العراق هرباً من الاشتباكات في سورية، أثناء عودتهم إلى بلادهم عبر محافظة الأنبار في غرب العراق. وقالت "دولة العراق الإسلامية"، وهي جناج تنظيم القاعدة في العراق في بيان على موقع على الانترنت، إنه "في عملية نوعية يسر الله لها أسباب التوفيق تمكنت المفارز العسكرية في صحراء ولاية الأنبار من تدمير وإبادة رتل كامل للجيش الصفوي"، في إشارة إلى الجيش العراقي. وأضاف البيان إن "الجهد الأمني لولايتي نينوى والأنبار تمكن من رصد حركة هؤلاء وتتبع عملية التجميع والنقل السرية من النقاط الحدودية إلى المعسكرات ومن ثم التأكد أنهم يسعون لترحيل الفارين وإعادتهم إلى سورية، فقام أسود الصحراء ورجال المهمات الصعبة بنشر الكمائن على الطريق المؤدي لتلك المنافذ". واعتبر التنظيم أن "وجود السوريين في العراق يظهر التعاون الوثيق بين حكومتي بغداد والأسد". وقد ألقت وزارة الدفاع العراقية مسؤولية الهجوم، الذي أدى أيضاً إلى مقتل 9 من الجنود العراقيين المرافقين للقافلة، على جماعات سورية مسلحة قالت إنها "تسللت إلى داخل الأراضي العراقية".