زياد الرحباني بذكائه المعهود لفت الأنظار له وللبنان مجدداً، المسألة ليست محصورة في حب السيدة فيروز لزعيم حزب الله حسن نصرالله، أحبته او كرهته ليس هو الامر المهم هنا، ولكن اللافت في الامر احترافية اللبنانيين لجذب الأنظار الإعلامية لهم كالمعتاد. احد الكتاب اللبنانين وفي حماس غير عادي لحسن نصرالله يعتبر ان من حسنات حب فيروز لسيدهم انها كشفت (داعشية هؤلاء المبطنة)، لاحظوا المصطلحات السياسية في هذا الوصف، نحن بعد ان وصلت فيروز لهذه المرحلة العمرية لا يمثل لنا حبها، اذا صدق ابنها اي أمر، فالتعامل مع جمال ما تقدمه من فن راقٍ لا يدخلنا في تفاصيل حبها او كرهها، خصوصا انها على مراحل عمرها لم تكن في يوم من الأيام اداة سياسية لأي حزب او جماعة في بلادها، ولهذا السبب كسبت حب اللبنانيين واحترام العرب. في لبنان احترافية في جذب الأضواء، تشاهد فضائياتهم ولا تتوقع ان هناك شداً او جذباً سياسياً او مشاكل اقتصادية او خلافها، يعيشون للحظتهم، لا يهم اللبنانية او اللبناني ان تتقدم بقرض خاص بعمليات التجميل، كما تسوق له البنوك هناك، لذلك لا نستغرب التهويل لمسألة الحب لنصرالله، وهو يعيش حالياً أسوأ المراحل التي انكشف عليها وهو يقتل بهدف طائفي خبيث أبناء ونساء جيرانه السوريين. زياد الرحباني جعل الأضواء تعود لحسن نصرالله واعتبرها البعض بركة تضاف لبركاته، أمور محزنة ألا نفيق الا على مثل هذه الأحداث السخيفة من لبنان، محزن ان يصبح بلداً مثل لبنان الرائد إعلاميا وثقافيا فيما مضى أسيرا لحب فيروز لنصرالله. حسن نصرالله يحتاج لخطبة كلامية لهذا المجد الذي وصل اليه، وهو يساهم وبجدارة في عزل لبنان وجعلها منطقة خطرة بعد ان كانت سلاماً، اقحموا اسم فيروز ليعيدوا الواجهة لسيدهم ودماء اللبنانيين والسوريين لم تجف نتيجة ولائه المعروف. من المحزن إقحام مثل هذه التصريحات المضحكة في هذا التوقيت، لم يبق لهم الا صوت فيروز والتي يحاولون من خلال تضخيمهم لحبها لسيدهم ان يؤثروا على احاسيسنا ومشاعرنا، زياد الرحباني بفلتانه المعهود أساء لوالدته وللبنان، ليعتبرونا داعشيين كما يطلقون على من استهزأ بهذا الحب المشكوك فيه، ولكن حتماً لن نتجاهل السواد الكبير الذي احدثه حسن نصرالله في الإساءة لبلده ولأمته العربية، بعد ان خدعنا كثيراً في السابق، مخجل بالفعل ان تحب فيروز حسن نصرالله!.