ذكر باحثون ان 20 رجلاً أصيبوا بسرطان البروستاتا خلال فترة تتراوح ما بين عدة أشهر وعدة سنوات عقب بدء تناولهم المكملات الخاصة بهرمون تستوستيرون لعلاج النقص الذي يعانونه من هذا الهرمون. وأخبر الدكتور فرانكلين دي. جيليز رويترز ان «هناك عدة حالات نادرة ظهرت وان الدراسات المحدودة والدراسات الخاصة بالمتابعة مثل التي نقوم بها تثير القلق إلا انها لا تقدم دليلاً حاسماً بعد». ويبعث هذا الموضوع على القلق نظراً لأن سرطان البروستاتا يظهر عادة نتيجة هرمون تستوستيرون. وأورد جيليز من مركز سان دييجو الطبي التابع لجامعة كاليفورنيا وزملائه هذه السلسلة من حالات المرضى «الذين أصيبوا حسب التشخيص الطبي بحالة خطيرة من سرطان البروستاتا تعزى لاستخدام هرمون تستوستيرون من الخارج» في دورية المسالك البولية. وتم تشخيص حالات المصابين على ستة أشكال مختلفة من اصابات المسالك البولية. وأشار المشاركون في البحوث إلى أنه جرى اكتشاف سرطان البروستاتا لدى (11) من المرضى نتيجة تناولهم بدائل هرمون تستوستيرون بينما تم اكتشاف الإصابة لدى سبعة منهم خلال العام الأول.. بينما تم تشخيص حالات الإصابة لدى الآخرين في فترة تتراوح ما بين 28 شهراً إلى ثماني سنوات. وأشار التقرير إلى أن نتائج الاختبارات التي أجريت على (11) شخصاً من أفراد المجموعة قبل بدء تناولهم لمكملات تستوستيرون أظهرت أن البروستاتا تعمل بشكل طبيعي وأن متوسط مستوى مولدات الأجسام المضادة داخل البروستاتا لدى (17) رجلاً منهم أجري عليهم الاختبار قبل تناولهم العلاج بلغت ثلاث درجات على الرغم ان المعدل يتراوح ما بين (0,9 و15) درجة.. وبلغت حدود مستوى مولدات الأجسام المضادة داخل البروستاتا 4 درجات في المتوسط في بقية عمليات التقييم. وخلص الباحثون إلى أن «اعتقادنا بأن الرجال وخاصة الذين لديهم تاريخ أسري للإصابة بسرطان البروستاتا يجب ألا يحصلوا على الوصفة الطبية الخاصة بتناول مكملات هرمون «تستوستيرون» دون مشورة دقيقة ومطلعة تعرض لمخاطر وجوانب النفع الخاصة بمثل هذا العلاج». وأضاف جيليز «آمل بأن يتم تطوير الخطوط الإرشادية من قبل الخبراء في هذا المجال لمساعدتنا على كتابة وصفة طبية ملائمة ودقيقة فيما يخص بدائل هرمون تستوستيرون للأشخاص الذين يحتاجون إليه بشدة والذين سيستفيدون من تناوله والقيام بمراقبتهم خوفاً من احتمال ظهور نتائج مغايرة تتمثل على سبيل المثال وليس الحصر في الإصابة بسرطان البروستاتا». وعلى الرغم من وجود الكثير من العيوب التي تشوب الدراسة فقد كتب الدكتور ايي. داراكوت فواجان وهو يعمل في كلية طبية ويل بجامعة كورنيل بنيويورك في مقال ذي صلة ان الدراسة يمكن أن «تؤخذ باعتبارها صيحة تحذير لأطباء المسالك البولية وغيرهم من المتخصصين.. نحن بحاجة إلى أن نكون في غاية الدقة قبل الشروع في البدء في العلاج بواسطة هرمون تستوستيرون».