تعد الأمراض السرطانية و طرق علاجها الأكثر اهتماما في المجال الطبي والأبحاث العلمية، وكانت من نتائج هذه الأبحاث الوصول إلى عدة طرق علاجية لهذا المرض، منها: العلاج عن طريق الجراحة، والعلاج الكيميائي، والعلاج الإشعاعي، والعلاج المناعي، أو العلاج باستخدام الأجسام المضادة وحيدة النسيلة، التي أثبتت فاعليتها وإن كانت بنسب متفاوتة. وأوضح الدكتور د.عبداللطيف الخراساني اختصاصي الصيدلية في مستشفى الملك فهد التخصصي بالدمام: أن استخدام العقاقير الكيميائية (الأدوية المضادة للسرطان)، يمكن أن تدمر خلايا الجسم من خلال تأثيرها على سرعة انقسام الخلايا المسرطنة أو السليمة بشكل عام، حيث إن الهدف من هذا النوع من العلاج يكمن في أن الخلايا المسرطنة لا تستطيع إعادة بناء نفسها بينما الخلايا السليمة تتمتع بهذه الخاصية. وأضاف: يعتبر العلاج الموجّه، الذي أصبح متاحا لأول مرة في أواخر 1990م، ذا تأثير كبير في علاج بعض أنواع السرطان، وحاليا هناك موضوع بحثي يلقى اهتماماً واسعاً، حول استخدام بعض المواد المحددة للبروتينات غير الطبيعية التي تتكون في خلايا السرطان. وأبان الخراساني: أن العلاج بالأجسام المضادة وحيدة النسيلة هو استراتيجية أخرى للعلاج الموجه، حيث يكون العامل المستخدم فيها، جسما مضادا يرتبط تحديدا بأحد أنواع البروتينات الموجودة على سطح الخلايا السرطانية، و يستخدم لعلاج مجموعة متنوعة من خلايا الأورام الخبيثة. وذكر: أنه يمكن للعلاج الهرموني عرقلة نمو بعض أنواع السرطان عن طريق إمداد أو منع بعض الهرمونات، ومن الأمثلة الشائعة للأورام الحساسة للهرمون: أنواع معينة من سرطان الثدي، وسرطان البروستاتا. مشيراً إلى: أن إزالة أو منع هرمون الاستروجين، أو هرمون تستوستيرون، يُشكّل إضافة هامة للعلاج في بعض أنواع السرطان، حيث إن إعطاء الهرمونات (أو مواد مشابهة تعمل نفس العمل)، مثل هرمون البروجيستيرون للمريض المصاب، يعطي نتائج مفيدة في العلاج. وأشار إلى: سرعة تعرّض مريض السرطان للإصابة بالأمراض المعدية، نتيجة ضعف المناعة الناتجة عن تعاطيه الأدوية الكيميائية العلاجية، لذا فإن تناوله للأدوية المعززة للمناعة، والمضادات الحيوية والفيروسية والفطرية، ضروريٌ للحد من هذه الإصابات بالإضافة إلى بعض التطعيمات اللازمة لبعض الحالات.