أوضح الدكتور فيصل عبدالرحيم شاهين المدير العام للمركز السعودي لزراعة الأعضاء أن عمليات زراعة الأعضاء في المملكة ازدادت بشكل ملحوظ، كاشفاً أن المركز أجرى منذ تأسيسه عام 1984م، 7600 حالة زراعة أعضاء من بينها 3138 من أشخاص متوفين دماغياً. بطاقات التبرع فكرة سلمان بن عبدالعزيز.. وثمرتها 3 ملايين بطاقة منتشرة في المملكة وقال الدكتور شاهين في تصريح ل"الرياض" أن عمليات زراعة الكلى داخل المملكة ازدادت بصورة ملحوظة بعد تدشين المركز الوطني للكلى في عام 1984، وتطور ليصبح المركز السعودي لزراعة الأعضاء في عام 1993، إذ بلغ عدد حالات زراعة الكلى من المتبرعين الأحياء داخل المملكة منذ بداية البرنامج وحتى نهاية هذا العام 5356 حالة، بينما بلغ عدد حالات الزراعة من المتوفين دماغياً 2467 حالة، منها 622 في عام 2012، بينها 504 من أحياء و118 من متوفين دماغيا، بينما زرعت 13 منها لأطفال يعانون من الفشل الكلوي، وسبع أخرى لمرضى موضوعين على اللائحة العاجلة للانتظار. وأضاف أن برنامج زراعة الكبد الذي بدأ في المملكة عام 1990 نجح حتى العام الحالي في زراعة 1240 كبداً، منها 569 زرعت من متبرعين أحياء بعضها للأطفال في مستشفى القوات المسلحة بالرياض، والأخرى لبالغين في كل من مستشفى الملك فيصل التخصصي بالرياض، ومستشفى الملك فهد للحرس الوطني ومستشفى الملك فهد التخصصي بالدمام، لافتاً إلى أن مجموع عمليات زراعة الكبد بالتبرع بعد الوفاة بلغت 671 عملية. وبين مدير المركز السعودي أن الفترة بين 1986 و2012، شهدت زراعة 228 قلبا كاملا، إضافة إلى 564 قلباً استخدمت كمصدر للصمامات البشرية، مشيراً إلى أن هذا العام بلغ عدد القلوب التي زرعت كقلب كامل 22 قلباً، بينما كان عدد تلك التي استخدمت كمصدر للصمامات البشرية 24 قلباً، لافتاً إلى ضآلة عدد القرنيات المستأصلة محلياً بالنظر إلى عدد القرنيات المزروعة داخل المملكة منذ بداية البرنامج، إذ تجاوزت 24 ألف حالة، فيما لم يتجاوز عدد القرنيات المتبرع بها محلياً 663 حالة فقط. وأضاف أن عدد عمليات زراعة البنكرياس داخل المملكة منذ بداية البرنامج في العام 1990 بلغ 19 عملية، في حين جرى زراعة 94 رئة منذ العام 1990، ل61 متلقياً. واستطرد: "أما زراعة العظام التي بدأت في عام 2009، فجرى هذا العام استئصال 17 عظماً من المتوفين دماغياً وثمانية أنسجة". وفي إطار برنامج تبادل الأعضاء بين المملكة العربية السعودية وكل من أسبانياوالكويتوقطر ومملكة البحرين، فأشار الدكتور شاهين إلى الاستفادة من 53 كلية و94 كبداً وثمانية قلوب كاملة، و47 قلباً للصمامات البشرية و13 رئة. 15 ألف مريض يخضعون للغسيل الكلوي كشف الدكتور شاهين أن عدد المرضى الذين يخضعون لغسيل الكُلى في المملكة يقدر بعدد 15 ألف مريضاً، منهم أربعة آلاف موضوعين على القائمة الفعالة من أجل إجراء زراعة كلية لهم (أي جاهزين للزراعة)، معتبراً أن هذا الرقم ليس بالقليل، ومستدركاً أن المملكة وصلت إلى مركز متقدم بين دول العالم في مجال التبرع بالأعضاء وزراعتها، خصوصاً في الشرق الأوسط وآسيا والدول الإسلامية وحتى أوروبا. وأكد أن البرنامج طور من مجالات التعاون مع دول العالم، إذ بدأ التعاون في زراعة الأعضاء بين المركز ودول العالم في نهايات القرن الماضي بين عامي 1996م و 2000، وأبرم أول برنامج للتعاون مع أسبانيا، فكانت تتم زراعة كُلى من المتوفين دماغياً بأسبانيا وترسل إلى المملكة، وتزامن ذلك مع برامج تعاون بين المملكة ودول مجلس التعاون الخليجي، جرت خلاله زراعة 215 عضواً من أصل 246 عضواً تّم استئصالها من قبل فرق طبية سعودية من دول الكويت، قطر، البحرين، عمان والإمارات. وشدد شاهين على ذوي المتوفين دماغياً، الحاجة الماسة لهذه الأعضاء والجزاء والدعاء الذي سيصلهم من مريض تم إعطاؤه فرصة جديدة في الحياة، مشيراً إلى أن بطاقة التبرع بالأعضاء هي فكرة تعود لصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد وزير الدفاع والطيران -حفظه الله -، وتهدف إلى تشجيع السكان في المملكة على تعبئة استمارة تبرع تتيح للفرد بعد وفاته التبرع بأعضائه لمريض آخر قد يكون في أشّد الحاجة إليها، وهو ما يسهل على ذوي المتوفين الموافقة على التبرع بأعضاء متوفيهم احتراماً لرغبتهم الشخصية، موضحاً أن عدد بطاقات التبرع بالأعضاء الموزعة منذ بداية البرنامج حتى تاريخه بلغ نحو ثلاثة ملايين بطاقة تبرع، متوافرة في جميع المراكز الصحية ووحدات الغسيل الكلوي، كما يقوم المركز بالتعريف بها وتوزيعها في المناسبات الوطنية والاجتماعية والعلمية المختلفة.