أكد صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار أن العناية بالتراث والعمران ليست خاصة بالإسلامي منها فقط بل تمتد إلى أيضا بالآثار غير الإسلامية، لأن اهتمامنا بالآثار يعطي قيمة مضافة وبعدًا غير مرئي لأهمية قصة هذا الدين العظيم، وأن ظهوره في الجزيرة العربية لم يكن بالصدفة, مستعرضاً بإيجاز ظهور رسالة النبي محمد صلى الله عليه وسلم في مكةالمكرمة التي كانت المحور الاقتصادي والسياسي الأول في الجزيرة العربية، فيما اندثرت العديد من الممالك والأمم القديمة وأصبحت الجزيرة العربية محور طرق التجارة التي قامت بدورها في نقل رسالة الإسلام وكأنها الإنترنت اليوم، ونقل الإسلام عبر طرق التجارة وخرج من مكةالمكرمة عن طريق القوافل. وأعلن سموه عن البدء قريبًا في تصاميم المشروعات المتعلقة ببرنامج العناية بمواقع التاريخ الإسلامي الذي أعلن سموه عنه قبل أشهر، مشيرًا إلى أنه قد تم حصر جميع المواقع الأثرية والتراثية في مكةالمكرمةوالمدينةالمنورة، والرفع بجميع هذه المواقع للمقام السامي الكريم , جاء ذلك تصريح صحفي على هامش ملتقى التراث العمراني , مضيفا نحن نعتز كثيراً بالتراث الوطني، وبخاصة التراث الإسلامي، وأعلنا في الهيئة العامة للسياحة والآثار، من ضمن منظومة من القرارات الصادرة من المقام السامي، عن برامج تنفيذية من ضمنها حصر جميع المواقع الأثرية والتراثية في مكةالمكرمةوالمدينةالمنورة، وتم رفع جميع المواقع للمقام السامي الكريم. وتحدث سمو الأمير سلطان بن سلمان عن أهمية الحفاظ على الآثار لمعرفة قصة الإسلام , متطرقًا إلى فتاوى بعض كبار العلماء والمشايخ الذين ذهبوا إلى كل المواقع، وأعلنوا أهمية حفاظ المواطن على الآثار الوطنية لأنها تعد جزءًا من قصة تاريخ هذه الأرض المباركة التي خرج منها الإسلام. جانب من جولة سموه وقال سموه: إن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله ، هو أحرص الناس على المحافظة عليها، وهناك أوامر قوية في هذا الأمر, كما عقدنا أول اجتماع لبرنامج العناية بمواقع التاريخ الإسلامي، وعقد الاجتماع الأول في مكةالمكرمة، ولدينا عدد من المشايخ الأفاضل من هيئة كبار العلماء في اللجنة الاستشارية للبرنامج. وأوضح سموه أنه سيتم في الملتقى الثالث للتراث العمراني الذي تستضيفه المدينةالمنورة حاليًا تقديم ملامح عن هذا البرنامج وأبعاده المختلفة، مضيفًا نحن نعمل بحرص وجدية على تنفيذ هذا البرنامج، ومن ذلك أنه قد تقرر بالتعاون مع هيئة تطوير مكةالمكرمة وهيئة تطوير المدينةالمنورة تطوير مواقع التاريخ الإسلامي، وهي تعد مواقع ذات أولوية مثل جبل ثور وجبل النور وجبل أحد وموقع غزوة بدر، وأضيف إليها مراكز التوعية، ومراكز الزوّار التفاعلية والمتاحف التفاعلية. وقال سموه : نحن أولى بعرض التاريخ الإسلامي بالطريقة الصحيحة المتوافقة مع الحقائق والبعد التوعوي الصحيح والعقيدة الصافية". وأضاف: " نحن الآن سنعلن عن برنامج مع جامعة أم القرى والجامعة الإسلامية وربما مع جامعة طيبة - إن شاء الله -، لتدريب الطلاب الذين يقومون بهذه البرامج والتوعية والعمل في هذه المراكز التفاعلية، وهذا في حد ذاته يعطي فكرة أن هذه المواقع كانت تعد حساسة، وحساسية هذه المواقع تأتي من أنها قيمة مضافة يجب المحافظة عليها. وبعد أن أشار سموه إلى أهمية هذه المواقع وضرورة تحسينها، قال : إن التوجيهات الكريمة بأن هذه المواقع تعد مواقع محترمة، وأُبشر بأن ميزانياتها في مسارها الصحيح، وستسمعون قريبًا عن وجود التصاميم أيضا ويبدأ التنفيذ". ولفت سمو الأمير سلطان بن سلمان النظر إلى أن مواقع تاريخ الهجرة النبوية التي سيتم تأهيلها من خلال برنامج العناية بمواقع التاريخ الإسلامي ستكون أفضل درس للتعريف بتاريخ نشأة الإسلام، وأن يعرف هذا الدين العظيم كيف انطلق كدين واثق وقوي وانطلق في الجزيرة العربية. في حديث أبوي مع عدد من الأطفال