اعتمد حزب المؤتمر الوطني الحاكم في السودان تشكيلة جديدة للحكومة، اطاحت بالرؤوس الكبيرة التي تمثل الحرس القديم واستمرت تتنقل بين الوزرات والمناصب العليا طوال الاربعة وعشرين عاما الماضية. خرج عن الحكومة الجديدة رجل الحزب والدولة القوي نائب الرئيس الأول علي عثمان محمد طه، كما خرج النائب الثاني الحاج آدم يوسف والي جانب مساعد الرئيس الدكتور نافع علي نافع، ووزير النفط الدكتور عوض الجاز. وأعلن الحزب رسمياً أمس عن تصعيد الفريق أول ركن بكري حسن صالح ليصبح نائباً أولاً للرئيس بديلاً لطه، والدكتور حسبو محمد عبدالرحمن نائباً للرئيس بديلاً للحاج آدم والبررفسور إبراهيم غندور مساعداً للرئيس بديلاً لنافع. وتم تعيين الفاتح عزالدين رئيساً للمجلس الوطني "البرلمان" والدكتور عيسى بشري نائباً له. وقال نائب رئيس المؤتمر الوطني لشؤون الحزب نافع علي نافع فى تصريحات صحفية عقب اجتماع المكتب القيادي انتهى فجر أمس، إن التغيير شمل بعضاً من الوزراء، كما تم الإبقاء على البعض الآخر. ومن التعديلات الجديدة تم تعيين صلاح الدين ونسي وزيراً للرئاسة وعبدالواحد يوسف وزيراً للداخلية لينتقل المهندس إبراهيم محمود وزيراً للزراعة في مكان الدكتور عبدالحليم المتعافي الذي خرج هو الاخر عن التشكيلة، كما عين المهندس مكاوي محمد عوض وزيراً للنفط بديلا للجاز. وانتقل بدر الدين محمود من نائب محافظ البنك المركزي ليصبح وزيرا للمالية وسمية أبوكشوة وزيرة للتعليم العالي ومعتز يوسف وزيراً للكهرباء والسدود بدلا عن الوزير القوي اسامة عبد الله، وعين السميح الصديق وزيراً للصناعة والطيب حسن بدوي وزيراً للثقافة وتهاني عبدالله وزيرة للاتصالات والتقانة. واحتفظ خمسة من الوزراء بمواقعم السابقة وهم وزير الخارجية علي كرتي والمعادن كمال عبداللطيف والدفاع الفريق أول عبدالرحيم محمد حسين والعدل محمد بشارة دوسة. وأوضح نافع أن التشكيل بصفة عامة اشتمل على تغييرات كبيرة، وكان الأساس فيها هو أن يقدم شباباً خضعوا للتجربة والاختبار في المركز والولايات. وقال إن وزارات الشركاء من الأحزاب لم يتم البت فيها وهي متروكة لاختيار هذه الأحزاب التي ستشارك في التشكيل الجديد.