اعتمد حزب المؤتمر الوطنى الحاكم في السودان فجر اليوم الأحد التشكيلة الحكومية الجديدة التي ظل يتردد أنها بصدد التشكيل منذ الاحتجاجات التي شهدها السودان مؤخراً على خلفية قرارات برفع الدعم الحكومي عن عدد من السلع الأساسية. وعلقت صحيفة "سودان تريبيون" على التعديل بالقول إن الرئيس عمر البشير أبعد كبار عتاة الإسلاميين عن القصر الرئاسي واستعاض عنهم بقيادات من الصف الثاني للحزب الحاكم ، واصفة تشكيلة الحكومة الجديدة بأنها أربكت حسابات مساندي البشير قبل خصومه. وذكرت وكالة السودان للأنباء (سونا) أن التشكيلة الجديدة تضمنت تغيير طاقم رئاسة الجمهورية بخروج كل من النائب الأول لرئيس الجمهورية على عثمان محمد طه والحاج آدم يوسف نائب رئيس الجمهورية ومساعد رئيس الجمهورية نافع على نافع ليتم تعيين كل من الفريق أول ركن بكرى حسن صالح نائبا أول لرئيس الجمهورية وحسبو محمد عبد الرحمن نائبا لرئيس الجمهورية وبروفيسور إبراهيم غندور مساعدا لرئيس الجمهورية . وأوضح قيادي في الحزب أنه تم تعيين صلاح الدين ونسى وزيرا لرئاسة الجمهورية وعبد الواحد يوسف وزيرا للداخلية وإبراهيم محمود وزيرا للزراعة ومكاوى محمد عوض وزيرا للنفط وبدرالدين محمود وزيرا للمالية. واحتفظ وزير الدفاع الفريق عبد الرحيم محمد حسين ووزير الخارجية على أحمد كرتي بمنصبيهما. وشمل الإبعاد في خطوة مفاجئة كذلك رئيس المجلس الوطني (البرلمان) أحمد ابراهيم الطاهر واعتماد تعيين الفاتح عزالدين عوضاً عنه. وكان البشير أعلن أمس استقالة نائبه الأول علي عثمان طه ، ووصفه بأنه "رأس الرمح وقائد التغيير في التشكيل الوزاري الجديد. وأضاف أن علي عثمان سيتنازل عن مكانته كما تنازل طوعاً من قبل بهدف إفساح المجال أمام الشباب ، وأقسم ثلاثا أنه لا توجد خلافات أو صراعات بينه وبين طه. وكان طه أعلن الخميس عزمه مغادرة المنصب امتثالا لرغبة البشير فى تجديد القيادات وإحداث تغيير شامل فى الحكومة.