تستقبل مزارع منطقة جازان خلال اشهر ديسمبر ويناير من كل عام نبات «الخضير» الذي يقبل عليه الكثير من الناس في محافظات المنطقة المختلفة وهو نوع من الحبوب تميل للون الاخضر اكثر منه إلى الحمرة او البياض الذي تعرف بها السنابل في آخر مرحلة من مراحل نضجها، إذا يحصد قبل ان يصبح جافا وقاسيا حتى يسهل إعداده وطحنه. ويؤكل حب الخضير بعدة طرق اعتاد عليها سكان منطقة جازان، قد يطهى على النار ويضاف له اللبن ويسمى "المفالت" او يشكل كأقراص رغيف ويخبز في التنور او يصنع منه الشويط او المسهى، أو المرسه وهي وجبه يتم إعدادها باستخدام الموز والسمن والعسل عند الرغبة. وقال ل"لرياض" على حسين شيخ الذي يمتلك احدى المزارع في محافظة صبيا، يعتبر الخضير من الوجبات الأساسيه التي يعجب بها معظم سكان المنطقه ويتهافتون اليها في موسمها فتكثر الأخضرار خاصة مع سقوط الأمطار، ويبدأ موعد الحصاد والإعداد. وبينت أمل محمد، نعد من حبوب الخضير وجبة المفالت بشكل كبير لأنها ألذ وجبة يمكن ان نعدها من هذا الحبوب والبعض يميل إلى اعداد خبز التنور وغيرها بحسب رغبتهم. و" اما المزارع هادي جعفري فيقول يعد موسم الخضير في منطقة تهامة كموسم الحريد في جزر فرسان يحظى بشعبية خاصة في المنطقة وينتظرها الكثير من خارج المنطقة، ويتم حصاد الخضير في المنطقة خلال العام في أربعة مواسم وهي ( الخريف المخرط السعودات مقدم ) كما يروي ذلك كبار السن من المزارعين بالمنطقة، ولاتساع مساحة المنطقة فإن موسم زراعته وحصاده تختلف من شمالها عن جنوبها ومن شرقها عن غربها بفارق زمني يتراح من ( 5 – 20 ) يوماً بحسب المنازل الزراعية. ابوبكر زكري يتناول اصل التسمية بالقول سمي بذلك اشتقاقا من خضرة السنابل، حيث تقطف ولونها أقرب إلى الخضرة وفي هذه المرحلة تكون حبات الذرة طرية وسهلة الطحن، حيث تطحن بطريقة أسهل من طحن حبوب الذرة عندما تكون صلبة في طرق تعرفها نسوة المنطقة بحيث يستغرق فترة وجهداً أقل في عمليات طحنه.