لا يمكن أن يكون الحديث الذي اطلقه النجم الدولي السابق ماجد عبدالله عبر الفضاء وفي مجمل تحليله للقاء المنتخب الوطني مع نده الكوري الجنوبي في آخر المنافسات الآسيوية نحو بلوغ المونديال العالمي ناتجاً عن رؤية فنية لمخالفتها الصريحة للواقع الفني وهو أمر يدركه ماجد نفسه قبل الآخرين فعلى مستطيل «ستاد كأس العالم» قدم نجومنا ملحمة كروية غلب عليها التوازن الأدائي والروح العالية والتناغم النفسي والايقاعي بين اللاعبين وظهر لاعبونا بصورة رائعة وإن انحصر التميز في الرباعي مبروك زايد وعزيز والصقري والعنبر إضافة إلى أن الأخير وباعتبار أن هذه المباراة هي الأولى له على الصعيد الدولي استطاع أن يتجاوز رهبة الموقف وتظهر على تحركاته الهدوء النفسي والثقة الكبيرة في قدراته بدليل لقطة الكرة التي انطلق بها من قرب منطقة الصندوق ويتجاوز أكثر من لاعب كوري قبل أن يرسل تمريرة عرضية زاحفة تظهر من نظرة «عينيه» أنه في قمة التركيز والحضور الذهني «ناهيكم» على طريقة الارتقاء النموذجية لكرة الهدف وتوقيته النموذجي في الصعود وتحريك جذعه نحو الزاوية المقصودة بعينين مفتوحتين هذه الأمور ادرك «جازماً» أن النجم الدولي السابق يدركها جيداً ويحفظها عن ظهر قلب باعتباره من أمهر من يجيد هذه الألعاب ويعرف خفاياها وأدق تفاصيلها. لماذا هذا الهجوم ولأن ماجد عبدالله يدرك هذا الأمر ويعرف جيداً الصورة الفنية التي كان عليها الصقر السعودي الجديد «محمد العنبر» وهو الأمر الذي أقر به كبار النقاد والمحللين الرياضيين عبر القنوات الفضائية مروراً بالمعلقين كما أن رجل الشارع الرياضي البسيط شاهد هذا الأمر وشاهد عليه فكيف ينكره نجم بحجم ماجد وهو أمر شهد به الخصوم إذ اشاد الكوريون بالعنبر كثيراً والحق ما شهد به الخصوم. إذاً وباعتبار أن ما قاله ماجد نحو العنبر خاطئ جملة وتفصيلاً ويشمل ذلك الطريقة والأسلوب التي تحدث بها ويكمن «السر الحقيقي» في خروج السهم الملتهب عن الصف والمألوف والمنطقية والذي لا يوجد له تفسير آخر في البحث عن الإثارة وإحداث زوبعة مؤثقة تلفت الأضواء إليه بعد أن انحسرت عنه كثيراً بعد سنوات مجده الذي لا يضاهيه فيه أحد سوى النجم سامي الجابر بعد شهادة صاحب السمو الملكي الأمير محمد العبدالله الفيصل المحايد الكبير والرياضي الخبير. وما قاله ماجد في الاستديو التحليلي جاء بناء على خطة مسبقة مقصودة جملة وتفصيلاً وبسيناريو غاية في الذكاء.