كشف لقاء القمة الأخير بين قطبي كرة القدم السعودية الهلال والنصر الذي تفوق فيه الأخير مستوى ونتيجة 2-1 تصدر على أثره سلم ترتيب دوري (عبداللطيف جميل) قدرة مدرب فريق النصر الأوروغوياني دانيال كارينيو على القراءة الفنية وتحديد نقاط القوة والضعف لدى الفريق المنافس والعمل عليها وفق إمكانات وقدرات لاعبي فريقه، ويحسب لدانيال تلك النظرة الفنية التي جعلته في مصاف المدربين المتميزين فالأمر ليس وضع استراتيجية فنية لرسم النهج الخططي للفريق ومن ثم العمل على إتقانها وتطبيقها في المباريات وأمام كل الفرق، فالمهمة أبعد من ذلك وأكثر اتساعا في الجوانب الفنية وباستعداد مهاري ونفسي للاعبين للتنفيذ أثناء المباراة. بينما أصر مدرب الهلال سامي الجابر على أسلوبه المعتاد في طريقة اللعب بالتحضير لبناء هجماته بتبادل الكرات القصيرة وتحديدا بين متوسطي الدفاع بمشاركة حارس المرمى في ظل تواضعهم الفني في هذا الجانب الذي وجد صعوبة في تنفيذ هذا الأسلوب وبوجود الضغط القوي لمهاجمي النصر على لاعبي الهلال في هذه المنطقة لافتكاك الكرات ومنعهم من إيصال الكرة لمفاتيح اللعب الخطرة للأزرق، وهو ما نجح فيه لاعبو كارينيو، وبالتالي حدت من نقاط قوة الهلال وأخفت قوته إلى حد كبير، اذ توجب على الجابر اللجوء إلى لعب الكرات الطويلة من الدفاع لمناطقه الأمامية في مثل هذه المواقف؛ ليقلل ضغط النصر على دفاعاته ويتجنب أخطاء لاعبيه في مناطقه ويفرض على النصر الرجوع إلى الخلف. ولوحظ في لقاء "الدربي" نصراوي النكهة أن تواضع دفاع الهلال أخفى معالم خطورته الهجومية متى ما لعب عليها المنافسون بمعنى أن كفة ضعف الهلال أقوى تأثيرا في مستواه الفني على كفة قوته وذلك بحسب ميزان النصر الدقيق. كارينيو