أكد عدد من المدربين الوطنيين أن مواجهة الهلال والنصر التي ستقام مساء غدٍ على ملعب الملك فهد الدولي في الرياض، ضمن الجولة العاشرة من دوري عبداللطيف جميل للمحترفين، ستكون مثيرة وتحمل الكثير من المتعة والتشويق، وتطرق المدربين إلى طريقة لعب الطرفين وأبرز مناطق الضعف والقوة التي ستكون في مباراة الغد. في البداية أكد بندر الجعيثن أن جميع العناصر في الفريقين يريدون أن يظهروا في لقاء الغد بشكل مختلف من حيث الأداء، سواء على مستوى المجموعة أو المهارات الفردية، والكل يسعى لتقديم الأفضل.
وقال: "لقاء المتصدر بالوصيف وفارق النقطة بين الفريقين يشعل المواجهة، ولا يمكن التكهن بنتيجة اللقاء، كما أن لدى المدربين سامي الجابر وكارينيو أوراقاً رابحة على دكة البدلاء، وبالتالي تكاد تكون كفة الفريقين متساوية من الناحية الفنية، ويبقى التحضير النفسي له دور كبير في ذلك".
وأشار الجعيثن أن قوة الفريقين تكمن في منطقة المناورة (الوسط) إلا أن السرعة في نقل الكرة للأمام تميل لصالح الهلال، كما أن كارينيو لديه ورقه رابحة في خط الهجوم والمتمثلة في اللاعب محمد السهلاوي وإمكانات يحيى الشهري، بينما الهلال يتميز في لاعبي الأطراف نواف العابد وسالم الدوسري إلى جانب نيفيز.
وطالب الجعيثن لاعبي الفريقين باللعب للمتعة؛ لكون الفريقين يضمان أفضل العناصر في صفوفهما واللقاء أقرب للتعادل، حيث ستستمر الإثارة والمطاردة وفارق النقطة حتى يتعثر أحدهما في الجولات المقبلة من الدوري.
من جانبه، أكد تركي السلطان المدرب الوطني، أن الهلال والنصر يعيشان حالة استقرار فني وإداري، والحالة المعنوية مرتفعة من خلال النتائج الإيجابية التي يحققها الفريقان.
وتطرق لأبرز خطوط الفريقين فقال: "النصر يتفوق في حراسة المرمى من خلال وجود عبدالله العنزي المستقر فنياً من فترة طويلة، وله دور كبير في كثير من مباريات النصر، سواء من خلال المحافظة على الفوز أو حتى منع خسارة الفريق بتدخلاته المميزة فنياً في مواقف متعددة من اللعب في أغلب مباريات النصر هذا الموسم، أما السديري فيعيش حالة عدم استقرار في الأداء، ويعاب عليه التوقيت غير الجيد، سواء للكرات العرضية أو الكرات الطويلة".
وأشار إلى أن خط الدفاع في الفريقين يعيشان حالة استقرار، وإن كان النصر أكثر قدرة من الناحية الدفاعية، فيما يتفوق خط وسط فريق الهلال بحكم السرعة في الأداء والجانب المهاري للاعبين سالم الدوسري ونيفيز ونواف العابد وقدرتهم على الضغط على حامل الكرة واستخلاصها بشكل صحيح، أما وسط النصر فيؤخذ عليه تباعد خطوطه، خاصة الأطراف باستوس ويحيى الشهري، وفي كثير من مباريات النصر السابقة توجد مساحة كبيرة بين محوري الارتكاز ولاعبي الأطراف في الوسط.
وتطرق السلطان لخط الهجوم فقال: "الفريقان يملكون لاعبين لديهم القدرة التهديفية؛ في الهلال ناصر الشمراني، وفي النصر محمد السهلاوي والمحترفون البرازيليون".
من جانبه أكد حمود السلوة المحلل في القنوات الرياضية السعودية، أنه ليس صحيحاً على الإطلاق ما يردده بعض الرياضيين بأن مباريات (الديربي) لا تخضع لمقاييس فنية وقال: "مثل هذا الطرح الخاطئ يضلل المتابعين فالهلال والنصر يجتمعان في حالة ضعف مشتركه وهي منطقة عمق الدفاع، ولكنهما في المقابل يجتمعان في قوة وفاعلية منطقة الوسط لوجود لاعبين أجانب يصنعون الفوارق الفنية طبقاً لأسلوب وطريقة وإستراتيجية مدرب النصر كارينيو ومدرب الهلال سامي الجابر".
أما على مستوى التوقع فإنني أتوقعها تبعاً للمعطيات الفنية التي قدمها الفريقان خلال الجولات الثماني الماضية في دوري جميل أن تنتهي بالتعادل 2- 2.