الشاعر الكبير سعد بن جدلان الاكلبي شاعر يجيد شعر النظم بكل كفاءة واقتدار اضافة الى اتقانه شعر المحاورة تجد في مفردات شعره القوية العظة والعبرة التي يستمتع بها المتلقي وعادة ما يكون مطلع قصائده من النوع القوي الذي يجذب القارئ لابياته. وتوضح قصيدته التي نستعرضها مدى الابداع الذي تمرس به الشاعر في طياتها حيث بدأ بالنداء ليلفت انتباه السامع باسلوب لطيف وسلس كمدخل للقصيدة وتابع في تسخير جهود العبد لرضا ربه وشدد على تقبل النصح من غيره والاخذ بالمفيد منه، وهو بذلك يشارك الشاعر العربي طرفه بن العبد الذي قال في احد قصائده: وان ناصح منك يوما دنا فلا تنأ عنه ولا تعصه يقول ابن جدلان: عطني ياهاب الريح من وقتك شوي وأسمع كلامي كان ما به كلوفه سخر جهودك في رضا الواحد الحي والفرض لا تغفل من أول صفوفه لا تمنع الناصح ليا قال ياخي خذ ما يفيد وزايد الهرج طوفه لا تطرد المقفي ولا تشاور العي قدام ياكلك الندم والحسوفه ترى حكيم الشور ياخذ ويعطي نفسه من الراي الدناوي عيوفه ولا تقرب الشبهه ولا تخاوي السي عليك باللي طيبات وصوفه من رافق الطيب شرب صافي المي ومن رافق الهافي جفا الما كفوفه ولا تنكر المعروف لو أنه شوي من قدم المعروف رد معروفه وأدمح خطا الطيب ليا صار مخطي وأقبل معاذيره وقدر ظروفه ولا تنهر المحتاج لا جاك مبلي خسارة في فعل خير مخلوفه وأطلق حجاجك لا أقبل الخاطر وحي بشاشة الطيب كرامة ضيوفه ترى الكريم معان بالخير مرهي من يترك الماجوب جعله ذلوفه لا تقطع الرفقه ولو حبلها لي حبل الرفق من يفلته بان خوفه رجل بلا ربعه من الناس مجفي لا بد صكات الليالي تحوفه واللي في عينه ما يشوف البشر شي ترى البشر في عيونها ما تشوفه ومن عوده حظه على بارد الفي لا بد لفحات السمايم تلوفه ومن ساقته نفسه على سكة الغي صعب عليه ليا تمادى نكوفه ترى الليالي تطوي أيامنا طي يالله بحسن الخاتمه والمروفه