محمد بن حمد بن هتفر الحبابي القحطاني .. من شعراء الوطن الذين لهم باع طويل في مجال الشعر فهو شاعر مُحب له، يقوله من واقع تجاربه في هذه الدنيا ، ومما يميز أشعاره طرب السامعين له لما يمتلكه من قوة الملكة الشعرية خاصة عندما تجود قريحته فيكتب أعذب الشعر وأصدقه .. له هذه القصيدة الاجتماعية التي توضح لنا مرض الحقد ومدى خطورته بين الأقرباء وكذلك في المجتمع . وهذا المرض الخبيث لا يصيب إلاّ أصحاب النفوس الضعيفة ، وقد حاول الشاعر من خلال هذه القصيدة الجزلة الحث على التعامل الطيّب بين الناس عامة وخاصة الأقرباء وعدم قبول كلام الوشاة والكذب : تفكرت في الدنيا وأشوف الدهور أدور ولقيت السؤال مكوّن من ميئة جابه بغيت أجمع الجملة وأكون عليها سور وأفكر في دورات الزمن وآخذ حسابه وأعالج جروحٍ ما عرف طبها الدكتور لكن لقيت الناس بالحقد منصابه ولي نظرة تبعد عنها العيون العور أطوّل مداها وامسك السيف بنصابه فلا امشي مع الجاهل ولا وآخذ المغرور ولا اطرد ورا المقفي إلا قفت اركابه غني عن المقفي .. بعيدٍ عن المثبور وكلٍ معه فكر له ويرضابه فبهدي نصيحة خير للي يحب الشور واعبر بها في صفحة الشعر وكتابه لها في صفوف المجتمع يا النشامى نور تعبر عن اللي ينقل الحقد لقرابه أحدٍ في وجوده للقريب فرح وسرور وأحدٍ تفرح اقرابه ليا طوّل غيابه قريبك مدام انك على رفقته مجبور تعامل معه بالطيب لا تحرق اعصابه إليا فار دمّه لا تعصب معه وتفور تجاوز خطاه وفي لزومك تعزوابه تراه يتحسّف والخطأ منهجه مقصور ويندم بنفسه والغضب ينقفل بابه ولا جاك يطلب معذرة قوله معذور وما فات مات ولا دوّر على اسبابه ولا تنخدع في كلمة أهل الكبر والزور ترى ضحكة النمام خدعة وكذابة ليا جاك أبو وجهين يشعل كما الدافور فلا تستمع لحكاه لو يفتل اشنابه تصرف بحكمة والتجارب ضما وبحور على شان تعرف تعطي الحق طلابه وصحيح الصقور عيالها في اللزوم صقور وصدق من يقول الحر صيده بمخلابه بديت وختمت ومن سمع كلمتي مشكور وصلاتي على اللي وضّح الحق لصحابه