صدر العدد الجديد من مجلة "بانيبال" تحت عنوان "أن نروي مراكش"، وقد حمل غلاف المجلة أربع لوحات للفنان المغربي فريد بلكاهية والذي قضى في مراكش وقتاً طويلاً ،وقد جاء في افتتاحية المجلة: "لطالما روّجت مجلة بانيبال للأدب بما هو مرآةٌ لثقافة أيّ بلد، قلباً وروحاً، ونوّهت بقدرة الأدب على عيش أحلام البشر وآمالهم، على مدى ألوان الطيف، وقد يبدو الأمر من البديهيّات، غير أنّ بحثاً أُجريَ مؤخّراً أثبت أن النثرَ الروائيّ، بعكس أدب الترفيه والنثر الفنّي له فعلاً فوائد غير ملموسة، وأن قراءة الأعمال الأدبية ولو لدقائق لها على القارئ تأثير مباشرٌ يمكن سَبره،وقد أظهر البحث الجديد الذي قام به المؤلف نيل غايمان أنه بعد قراءة النثر الروائيّ فإن أداءَ أولئك القراء يتحسّن في الاختبارات الهادفة لقياس القدرة على التعاطف والوعيِ الاجتماعي والفِطنةِ الوجدانيّة،كما ذكر نيل غايمان أيضاً أثناء المحاضرة السنوية التي ألقاها في وكالة القراءة Reading Agency في المملكة المتحدة عن مستقبل القراءة والمكتبات العامة بأنّ قراءة النثر الأدبي، القراءة من أجل المتعة، هي أحدى أهم الأشياء التي يمكن للمرء أن يقوم بها لأنها تساهم في بناء الشعور بالتعاطف مع الآخرين ويمكنه أن يريك عالماً مختلفاً، وأن المكتبات العامة تعني الحرية - حرية القراءة، حرية الأفكار، حرية التواصل"،أما فيما يتعلق بالملف الخاص بمراكش فقد جاءت المواضيع التالية في صفحاتها: "مراكش: أسرار معلنة" نص طويل للأديبين ياسين عدنان وسعد سرحان، مع مقدمة للكاتب الاسباني المقيم في مراكش خوان غويتسولو ، مقاطع من رواية رجاء بنشمسي "مراكش، أضواء المنفى" ، قصتان للكاتب أبو يوسف طه، فصل من رواية "الله يخلف" للكاتب ماحي بينبين ، ثلاث حكايات من مراكش للقاص أنيس الرافعي ، فصل من رواية "قطع مختارة: غراميات متعلّم جزّار" للكاتب محمد نيد علي ترجمة أندريه نفيس، ونص للشاعر طه عدنان بعنوان "من بروكسيل إلى مراكش". وفي قسم مراجعات الكتب فقد كتبت سوزانا طربوش عن رواية راوي حاج "كرنفال"، وبول ستاركي عن رواية ربعي المدهون "السيدة من تل أبيب"،كما كتب أندرو لونغ عن روايتين للكاتب العراقي محمود سعيد صدرتا عن منشورات جامعة سيراكيوز، ودار انترلينك في اميركا،كما كتبت مارغريت أوبانك عن كتاب "الجنس والقلعة" للكاتبة البريطانية ذات الأصول المصرية شيرين الفقي،وأعمال ونصوص أخرى عرضها العدد،كما نشرت المجلة ملفا خاصا عن مهرجان برلين العالمي للأدب، تضمن العديد من الصور الفنية التي التقطها مصور المهرجان علي قندجي، للأدباء العرب والعالميين الذين شاركوا في المهرجان في العام الحالي أمثال ، فاضل العزاوي، تايي سيلاسي، الحبيب السالمي، تي سي بويل، حسين الموزاني، سعود السنعوسي، هيلون هابيلا، يانا تيللر، هالا محمد وخالد الخميسي وآخرين.