في السنوات الماضية، وما نشاهده هذه الأيام من هطول الأمطار – جعلها الله سقيا رحمة وخير وبركة - عايشنا وللأسف ما تسببت به بعض الأنفاق في مشاريع الطرق القديمة والحديثة من الأضرار المادية، وفقد بعض الغرقى نتيجة امتلائها بالمياه أثناء هطول الأمطار وسقوط بعض العابرين فيها، وقد يكون نتيجة عدم وجود صيانة مستمرة كافية للمضخات الموجودة طوال العام، أو عدم وجود تصريف مناسب للمياه التي سوف تتجمع فيها. وإذا كان تصميمها كان لغرض انسيابية الحركة المرورية فإننا لا زلنا نسمع ونقرأ ونشاهد عن إقفال بعض هذه الأنفاق أثناء هطول الأمطار مما يتسبب في وجود زحمة وفوضى مرورية، وما نشاهده هذه الأيام شاهد على ذلك. وبما فيها المشاريع الحديثة. لماذا لا نتعلم من أخطائنا على مرور السنوات الماضية وخاصة من أنفاق الرياضوجدة وحوادثها المؤلمة؟ ولماذا الاستمرار في تصميم هذه الأنفاق المكلفة؟ أليس من الأولى أن تصمم جسور فوق تقاطع الإشارات عند الحاجة لذلك بدلا من الأنفاق المكلفة في التصميم والصيانة، والمزعجة جدا عند هطول الأمطار لكثير من أجهزة الدولة.لاحظنا تجوال سيارات الدفاع المدني في بعض الشوارع وقريبا من الأنفاق تحسبا لمخاطر هذه الأنفاق. وهذه مهمة إضافية لمنسوبي الدفاع المدني. انني اقترح التوقف التام عن تصميم هذه الأنفاق في جميع تقاطعات الطرق، واستبدالها بالجسور المتقاطعة في اتجاهين وبارتفاعات مناسبة لعبور جميع أنواع السيارات والشاحنات. والتي سوف تحقق الهدف من إنشائها إن شاء الله. وأن يكون التقاطع تحتها في جميع الاتجاهات الأربعة. حيث لاحظنا في تصميم بعض التقاطعات ومنها تقاطع طريق الملك عبدالعزيز مع الملك عبدالله في الرياض اتجاهان متعاكسان فقط. مما سبب إرباكا في الحركة المرورية في الأحياء المجاورة بحثا للعودة الى امتداد طريق الخدمة الذي يرغب عابرو الطريق السير فيه. وعلى أمل أن تتوقف بنود الصيانة الخاصة بالأنفاق ومضخاتها. ويراعى في تصميم جوانب الجسور وجود سواتر جانبية لها لحماية خصوصية السكان المجاورين لها، ولإعطائها منظرا جماليا. فهل تتوقف الجهات المسؤولة عن تصميم هذه الأنفاق؟.. وتفكر في الجسور. اللهم احفظ لنا ديننا وامننا وقيادتنا ووحدة شعبنا، وارزقنا في هذا الوطن العاملين المخلصين. ضمير منفصل: من لا يعمل بإخلاص وتقوى من أجل هذا الوطن فضميره منفصل عنه.