عظمة الفخذ * عمره ثلاثون عاماً وأصيب بكسر في عظمة الفخذ قبل سنتين، تم علاجه من خلال التثبيت الجراحي باستخدام مسمار نخاعي داخل عظمة الفخذ ويسأل إذا ما كان يجب أن يزيل المسمار وإذا ما كانت هناك آثار جانبية لبقائه في الجسم؟ - المسمار النخاعي لعظمة الفخذ والمعروف طبياً باسم (Femoral Intramedullary Nail) هو أفضل الطرق المتوفرة حالياً لتثبيت عظام الفخذ المكسورة لأنه يؤدي إلى التئام الكسر وسرعة التأهيل وأثبت فعالية كبيرة في علاج هذه الحالات. وفي معظم هذه الحالات يستغرق الكسر من ثلاثة إلى ستة أشهر لكي يلتئم تماماً، ولكننا لا ننصح بإزالة هذه المسامير قبل مرور سنة أو سنة ونصف على الكسر حتى نضمن أن العظم قد التأم تماماً خلال هذه الفترة. وفي كثير من الحالات لا يلزم إزالة هذه المسامير لأنها لا توجد لها آثار جانبية تذكر ولا تتعارض مع وظائف الجسم ولا تصدر صوتاً عند المرور من خلال أجهزة التفتيش في المطارات. وفي حال رغب المريض في أن يزيل المسمار فإنه يجب عليه تجنب ممارسة الرياضة والقفز والتمرينات على الفخذ لمدة ستة أسابيع بعد إزالة المسمار يتمكن بعدها من العودة لممارسة حياته بشكل طبيعي بإذن الله. وعموماً فإن عملية إزالة المسمار النخاعي عادة ما تكون عملية سهلة تستغرق أقل من ساعة من الزمن ويستطيع المريض مغادرة المستشفى في نفس يوم العملية والمشي بشكل طبيعي خلال أيام قليلة بإذن الله. انزلاق غضروفي * أعمل مدرسة ولدي انزلاق غضروفي بين الفقرات القطنية الرابعة والخامسة فهل الوقوف والمشي وصعود الدرج خلال الدوام يؤدي لزيادة المشكلة؟ - لقد أثبتت الأبحاث الطبية بما لا يدع مجالاً للشك بأن الضغط والاجهاد الذي يتركز داخل الديسك ويؤدي إلى مرضها وانزلاقها يكون أشد ما يكون خلال الجلوس بطريقة خاطئة وعند الانحناء الخاطئ لالتقاط الأشياء أما الضغط خلال الوقوف والمشي وصعود الدرج فهو أقل من ذلك وخصوصاً إذا ما حافظ المريض أو المريضة على استقامة الظهر بالإضافة إلى ذلك فإن المشي يحافظ على قوة ومرونة العضلات ويساعد على المحافظة على الوزن المثالي وهي كلها أشياء إيجابية في علاج الآلام حادة ومفاجئة فإن يوماً أو يومين من الراحة وملازمة الفراش هي كل ما ينصح به لأن عدم الحركة يؤدي إلى ترهل العضلات وبالتالي إلى زيادة المشكلة ولذلك فإننا ننصح جميع المرضى بمحاولة المحافظة على الحياة النشيطة ومزاولة أعمالهم اليومية بشكل طبيعي مع مراعاة عوامل السلامة للظهر من محافظة على الاستقامة وتجنب الانحناء وعدم رفع الأثقال واستخدام أحذية صحية وغير ذلك. آلام عند مريض السكري * الأخ عبدالله يسأل عن حالة والده الذي يبلغ من العمر سبعين عاماً ولديه مرض السكري منذ سنين طويلة ويتناول الأنسولين لهذا المرض ويشتكي من آلام مبرحة في القدمين والكفين خصوصاً أثناء الليل ويصاحبها تنميل وخدر. - في الواقع أن هذه الأعراض شائعة جداً عند مرضى السكري المزمن وغير المتحكم به تماماً وهي تكون ناتجة عن إلتهاب الأعصاب الطرفية في القدمين والكفين. وهذه الأعراض قد تكون شديدة وتظهر على شكل الشعور بحرارة وحرقة في اليد والقدم مع تنميل وخدر فيهما. وهذه الآلام يجب أخذها بجدية لأنها مؤشر على شدة مرض السكري وعلى عدم التحكم به وهي مقدمة لظهور مشاكل القدم والتقرحات لدى مرضى السكري لا سمح الله. أما التشخيص فإنه يتم بعد الفحص السريري الذي يبين وجود نقص في الشعور بالإحساس في اليدين والقدمين عند مقارنتها بأجزاء الجسم الأخرى بالإضافة إلى ذلك فإنه يتم عمل تخطيط للأعصاب في القدمين واليدين والذي عادةً مايبين بوضوح شديد وجود هذا الإلتهاب العصبي الطرفي المصاحب لمرض السكر المزمن. وعادةً ماتبدأ الخطة العلاجية بمحاولة التحكم الدقيق في مستوى السكر في الدم وبتناول الأدوية المسكنة للآلام الناتجة عن إلتهاب الأعصاب وأيضاً الأدوية المسكنة للآلام وإلتهاب المفاصل والعضلات. والغالبية العظمى من المرضى تستجيب لهذه الخطة العلاجية خلال أسابيع قليلة بإذن الله.