في بادرة من إحدى الزوجات، والتي تقدمت لخطبة إحدى الفتيات لزوجها في محافظة المندق بمنطقة الباحة، وفي التفاصيل أن هذه الزوجة حضرت زواج إحدى قريباتها في قصر أفراح، وبعد عودتها من الحفل أبلغت زوجها في المنزل عن وجود فتاة جميلة تفوق بجمالها كل الحضور مبدية رغبتها في الذهاب لخطبتها لابنها الأكبر تركي (22) عاماً، ولكثرة إطراء أم تركي لهذه الفتاة وما تتمتع به من استقامة وجمال وعلم، قال الزوج مداعباً زوجته: ولماذا لا تكون العروس لي أنا؟ لترد الزوجة بالترحيب بالفكرة في اليوم الثاني من سماعها لهذه المداعبة التي لم يلق لها الزوج أي اهتمام. وكان يظنها مداعبة ثقيلة! وفي دهشة منه وهو يسمع عبارات التشجيع والتحفيز من زوجته أم تركي بأن يتقدم لخطبة تلك الفتاة انهالت عبارات التأييد من كافة أبناء وبنات أبو تركي ليجد نفسه أمام الواقع بين مصدق ومكذب، حتى اصطحب زوجته بمفردها إلى منزل والد هذه الفتاة وأسرتها فتقدما لخطبة الفتاة 25 عاماً خريجة إحدى الكليات، وخطيبها معلم تربوي في إحدى مدارس المنطقة، وبعد المشاهدة الشرعية التي كانت إيجابية جاء الرد بعد أسبوع بقبول أبو تركي 46 عاماً معلم تربوي عريساً على الثانية، حيث تم عقد القران وأبدت الزوجة الأولى استعدادها التام على مساعدة زوجها في كافة تكاليف الزواج. وقال العريس: يجب أن يعلم الجميع أن الزوجات الطيبات ممن لديهن الوعي الكافي والمرونة العالية المستمدة من الشريعة السمحة أنهن من أكبر النعم على المجتمعات والأسر والأبناء والأزواج وأن منهن من لديها الاستطاعة على التضحية مقابل إسعاد الزوج والأسرة، وكل هذا سيزيدها علواً في شأنها ولن أنسى ما قدمته لي من تضحيات ومودة ما أمد الله لي من العمر.