قال الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل حسين العباسي إن الرباعي الراعي للحوار الوطني مازال يعمل من خلال مشاوراته مع الأطراف السياسية على تجاوز كل الخلافات التي قد تعيق استئناف جلسات الحوار الوطني المقرر استئنافه بداية الأسبوع القادم على الأرجح، مبديا بعض التفاؤل برغم ما يشهده المناخ العام من توترات شديدة بين جل الفرقاء السياسيين الذين يهدد بعضهم بالانسحاب من طاولة الحوار واللجوء الى الاستقواء بالشارع للضغط على "الترويكا" التي يحملونها مسؤولية تردي أوضاع البلاد بسبب تعنتها وتشبثها بمواقفها الناسفة لكل مسعى للتوافق. رئيس الحكومة المؤقت علي لعريض الذي صرح سابقا "أن هذه الحكومة لم تأت برغبة المعارضة ولن تخرج بإرادة بعض أطراف المعارضة" عاد ليؤكد في بلاغ مصححا ما تناقلته وسائل الإعلام "أنه لا بديل عن التوافق وأن الحوار الوطني لم يفشل ولم ينته وهو مستمر ولكن بشكل ثنائي أو ثلاثي" مشيراً إلى أن الحوار سينطلق من جديد خلال الاسبوع المقبل حسب المعلومات المتداولة، مؤكداً وجود توافق حول انطلاق أشغال المجلس الوطني التأسيسي والشروع في أعمال هيئة التوافقات على الدستور وكذلك بالسعي لمواصلة البحث عن الحلول التي من شأنها انجاح المسار الانتقالي. واعتبرت بعض أطراف المعارضة تصحيح لعريض لما ورد على لسانه مناورة أخرى وأن تشبث حزبه (حركة النهضة) بحقها في فرض رئيس حكومة جديد من اختيارها لم يتغيّر برغم ما تبديه المعارضة من تنازلات الى حد إعلان بعضها –حزب المبادرة- عن منح صلاحيات اختيار شخصية توافقية لقيادة المرحلة الانتقالية القادمة للأطراف المحايدة الراعية للحوار الوطني وناشدت الرئيس المؤقت منصف المرزوقي إلى تغليب المصلحة الوطنية وعدم الاعتراض مجدداً على أي مرشح. وجدد أمين عام اتحاد الشغل حسين العباسي تعهده بالكشف عن الأطراف المتسببه في إفشال التوافق الوطني ليقول الشعب بعدها كلمته.